باسم ملايين الفقراء في كافة أنحاء العالم النامي المحرومين من امدادات الطاقة النظيفة، أتقدم إلى المولى عز وجل بالشكر والعرفان الذي منَّ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالشفاء مما ألمّ به من عارض صحي. هؤلاء الملايين يذكرون ويحفظون لملك الإنسانية أنه أول زعيم عالمي يضع قضية فقر الطاقة على مائدة المفاوضات الدولية، وقبل أن تفعل ذلك منظمة الأممالمتحدة، لقد طرح - حفظه الله - هدف اجتثاث فقر الطاقة على قمة أوبك الثالثة التي استضافها بمدينة الرياض في شهر نوفمبر 2007م، وبذلك أضاف هدفاً تاسعاً لأهداف الألفية الصادرة عن الأممالمتحدة عام 2000م والتي أغفلت هذا الهدف لسبب غير معروف، ثم عاد - حفظه الله - في مؤتمر جدة الذي جمع منتجي ومستهلكي الطاقة عام 2008م، وأطلق مبادرته المعروفة بمبادرة الطاقة للفقراء وقد تضمن البند الثاني من المبادرة مطالبة صندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد) الذي أتشرف بإدارته بتخصيص مليار دولار وهو المبلغ الذي تضمنه الإعلان الصادر عن مجلس وزراء أوفيد حيث تم الالتزام بهذا المبلغ كحد أدنى لمكافحة فقر الطاقة في الدول النامية على أن تتم زيادته وفقاً لمقتضيات الطلب، وكان هذا الاعلان من أهم النتائج التي صدرت عن قمة ريو دي جانيرو صيف هذا العام. وما سيحفظه التاريخ لملك الإنسانية أنه أول من طرح هذا الهدف وقبل أن يعلنه السيد بان كي مون تحت مسمى «الطاقة للجميع» لأربع سنوات، ولهذا كله فإنني باسم العديد من ممثلي الدول النامية التي استفادت من مبادرة خادم الحرمين الشريفين بشكل مشاريع طاقة نظيفة، أتقدم إلى المولى عز وجل بالشكر والامتنان الذي منَّ على عبده بالشفاء راجياً ان يحفظه من كل مكروه وأن ينير طريقه في الدنيا والآخرة كما أنار طريق الملايين من الفقراء. * مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)