تعد الوجبات السريعة من الأطعمة التي لا يستطيع الطفل الابتعاد عنها أو التقليل منها، فقد يجهل الكثير من الآباء خطورة تلك الأطعمة على المدى البعيد في حال تقبلهم لشرائها لأطفالهم، أو مكافآتهم لهم في بعض المواقف التي يزعم الوالدان بصحة هذا الأسلوب، فالوجبة السريعة المثالية هي التي تحتوي على جميع العناصر الغذائية الرئيسة التي يحتاجها الجسم، خصوصاً للطفل في طور النمو، وحتماً أنّ هذه المواصفات غير موجودة في الوجبات السريعة، حيث تُكون من محتوى عالٍ من الشحوم، والزيوت، والدهون، والنشويات، مع القليل من البروتينات والخضروات والألياف الطبيعية.وأثبتت البحوث أنّ قلي رقائق البطاطاس ينتج عنه مواد ضارة؛ حيث أنّ «الصوديوم» الموجود في تلك الوجبات بنسبٍ عاليةٍ يسبب ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكُلى، وقد توصل باحثون مؤخراً إلى أنّها تسهم بدرجةٍ كبيرة في إصابة الأطفال بالربو لخلوها من الفيتامينات والمعادن، ويمتد ضرر الوجبات السريعة بالطفل حين تخل بالحركة الطبيعية للأمعاء، وينجم عنه «إمساك» و»نقص مناعة»، إلى جانب اضطرابات عملية الامتصاص، إضافة إلى أنّ تناول السكريات والدهون بكثرة يغيّر سلوك الأطفال؛ إذ تؤدي هذه الوجبات إلى خمول العقل وترهل الجسم! غياب الاجتماع الأسري وقالت «البندري بنت عبدالرحمن أبو نيان» -اخصائية تغذية ورئيسة قسم التثقيف بالإدارة العامة للتغذية في وزارة الصحة-: «الوجبات السريعة مصطلح يطلق على أي طعام يتم إعداد مكوناته وتحضيره بسرعة، كما أنّ تناوله قد لا يستلزم ترتيب وضع معين، فيمكن تناوله أثناء المشي أو حتى القيادة، وهنا تدخل أنواع كثيرة في هذا المصطلح ولا يكون قاصراً على نوع من الوجبات كما اعتاد الكثير»، مشيرةً إلى عددٍ من الأسباب التي تجعل الإقبال عليها كثيرا من جميع الفئات إذ يأتي أولها تراجع الاجتماع الأسري على الوجبات المنتظمة في العائلة، فأفراد الأسرة أصبح لكل منهم استقلالية في حياته، إلى جانب ارتباط الشباب بحياة سريعة مثل المتابعة للأجهزة التقنية الحديثة، والألعاب الالكترونية المشتركة، بالإضافة الى رغبة البعض في التغيير عندما تصر الأسر على الوجبات التقليدية في البيت، كما أنّ تعود الشخص على الطعم والنكهة في الوجبات السريعة له دور بحيث لا يستسيغ غيرها. استهلاك ذكي وأضافت أنّ البعض قد يجهل ما تسببه هذه الوجبات بكثرة تكرارها في اليوم أو الأسبوع من مخاطر صحية على المدى البعيد، وقد يقلل من الأمر حين لا يرى نتيجة مباشرة للمخاطر، مشيرةً إلى ضرورة التثقيف الغذائي وتوعية المجتمع حول كيفية الاختيار كماً وكيفاً، وأثر الزيادة والنقص على الصحة، وليس الترهيب من نوع معين من الأغذية أو الوجبات، فما يهم هو القدرة على اختيار الطعام ومعرفة الطرق السليمة عند الإعداد والتحضير لخلق وعي واستهلاك ذكي، يوازن ما بين الصحة والحياه السريعة الحديثة. تنظيم الوجبات وأشارت إلى إمكانية تحديد أوقات تناول مثل هذه الوجبات واختيار أصنافها وكمياتها، موضحةً أنّ الأفضل تناولها مرة أسبوعياً أو مرتين شهرياً، إلى جانب اختيار الحجم الأصغر من الوجبات، مع الحرص على زيادة الخضراوات في الوجبة مع الشطيرة أو في طبق جانبي، والتقليل من الإضافات الدهنية مثل «المايونيز»، واختيار اللحم المشوي وليس المقلي، وتناول العصائر بدل المشروبات الغازية، أو تناول المشروبات الغازية بعبوات صغيرة الحجم، مبيّنةً أنّ التعود على الممارسات الغذائية السليمة يأتي بالتدريج وليس المطلوب المنع الفوري، ولكن التدرج في تكرار ونوعية تناول الوجبات حتى يصل الشخص للخيار الصحيح بتناولها أسبوعياً ثم شهرياً ثم عدة مرات في السنة، وهناك طريقة أخرى وهي مشاركة الأطفال في صنع الوجبات السريعة داخل البيت بطريقة صحية، حيث أنّ تشجيع الأهل للأطفال على الخيار الصحي له دور في تغيير قناعاتهم. وزنهم زاد ومناعتهم قلّت ونخشى عليهم من أمراض «السكر» و«القلب» مستقبلاً شراكة مجتمعية وأضافت أنّه على الأسر أن تبدأ بالعودة إلى الوجبات المتكاملة في مواعيد محددة لتجمع الأسرة، واتخاذ قرار المبادرة بالحياة الصحية والخيارات السليمة، والوقوف أمام وسائل الجذب المربحة مادياً لمستفيديها، بينما تكون خسارة للأفراد والمجتمع صحياً واقتصادياً، وذلك بمعالجة الضرر مع تولي الجهات الأخرى لدورها مثل تعزيز الصحة، والتثقيف التغذوي الصحي من وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، إلى جانب دور التشريعات والرقابة من الهيئة العامة للغذاء والدواء، ووزارة التجارة، وحماية المستهلك لتكون هناك شراكة مجتمعية معززة للصحة من كافة القطاعات. نتائج مخيفة واشارت إلى أنّ العديد من الدراسات الصحية والأكاديمية المحلية والدولية كشفت النتائج الخطرة للتناول المستمر للوجبات السريعة، وقد جاء في إحداها أنّ الأطفال الذين يتناولون الوجبات السريعة لا يتوقفون عن الطعام طوال اليوم؛ لأنّ محتوى السكر فيها مرتفع ويجعل الرغبة أكبر لتناول الطعام، إلى جانب قلة احتواها على الألياف التي تؤدي للإحساس بالشبع، بالتالي يتناول الطفل طعاما أكثر؛ مما يترتب عليه زيادة في الوزن، لافتةً إلى أنّ دراسة أمريكية قد بيّنت أنّ الأطفال الذين يتناولون الوجبات السريعة يزيدون ستة أرطال خلال السنة الواحدة، موضحةً أنّ زيادة محتوى البروتين والدهون عن حاجة الجسم والطاقة المقابلة للمجهود تزيد من فرصة زيادة الوزن والسمنة والإصابة بمرض السكر -النوع الثاني غير المعتمد على الأنسولين- عند متناولي هذه الوجبات، إضافةً إلى أنّ كثيرا من الأطفال والشباب لا يحرصون على تناول الخضراوات والفواكه مع الوجبات السريعة وبذلك يفقدون مصدرا رئيسا للفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد يعمد البعض إلى تقليص تناول الحليب ومشتقاته ويكثر من المشروبات الغازية وهنا يبدأ التخوف على نسبة «الكالسيوم» في الجسم والتعرض لهشاشة العظام، إذا ترافق مع قلة النشاط البدني، حيث ربطت دراسات كثيرة تناول الوجبات السريعة مع زيادة الوزن وقلة النشاط الحركي؛ مما يؤدي للأمراض المزمنة «السكر»، «ارتفاع الضغط»، و»أمراض القلب والشرايين»، فقد نشرت مجلة القلب الأمريكية أن من يستهلك الوجبات السريعة -ولو مرة في الأسبوع- تزيد مخاطر وفاته من أمراض القلب التاجية بنسبة (20%) مقارنةً مع من يتجنبها. المزاجية والصداع من أضرار الوجبات السريعة على الأطفال تحوّل الطفل إلى «مزاجي» وتنمي فيه العدوانية..! يبحث الطفل دوماً عن الوجبات السريعة ويتفنن في التنويع بينها في كل مرة، وربما يوافق الآباء على ذلك ويقدمونها لهم، ويتجاهلون أثرها السلبي سواء في الجانب النفسي أو الصحي. وقالت "بدور حجازي" -أخصائية التغذية- إنّ التغذية الصحية والسليمة مرآة عاكسة على شكل الطفل، فالتغذية الجيدة المعتمدة على الغذاء الصحي ترفع من مناعة الطفل، مبيّنةً أنّها تحسن من قدرتهم على التعلم والتدبر في جميع ما يسعون إليه في حياتهم الصغيرة، مضيفةً: "نحن في وسط وباء من سوء التغذية ناتج عن الإفراط في الأكل أو تناول أطعمة غير صحية، ستتدرج التأثيرات السلبية على الطفل من خلال اعتماده على الوجبات السريعة كمطلب أساسي خلال يومه، وستظهر بداية كسوء تغذية يبعث في نفسه العدوانية، وسرعة الغضب، والصداع، بالإضافة إلى التقلبات المزاجية، إلى جانب تأثيراتها السلبية على الصحة العامة من ناحية الاحتياجات اليومية للنمو، حيث أثبتت الكثير من الدراسات أنّ الأطفال المعتمدين على الوجبات السريعة لديهم نقص في (البروتين)، و(الزنك)، و(الحديد) وبعض الفيتامينات، وقد ينتج عن إدمان الوجبات السريعة بعض الأمراض كنزلات البرد، والاحتقان، وحالات التهاب الأذن، والعين، ونوبات الصداع المتكررة، ومشكلات الجلدية والحساسية، والمشاكل الهضمية، إلى جانب اختلال توازن السكر في الدم، والسمنة التي يترتب عليها الكثير من أمراض الأسنان، واللثة، والتقلبات المزاجية، والتوتر، والعدوانية". وأضافت أنّ بعض التأثيرات التي تنتج عن تناول الوجبات السريعة هي ضعف الشهية، حيث أنّها تتفاوت من طفل لآخر، ولكن لابد من الإنتباه للتغيّر المفاجئ والانخفاض الشديد في شهية الطفل، واعتماده على الوجبات السريعة أو الإفراط في تناولها، أو الزيادة في العطش، كما أنّ السلوك العام والمزاجية تعكس صحة الدماغ من التقلبات المزاجية والعدوانية والقلق أو الخوف أو فرط الحساسية أو انخفاض مستويات التركيز، إضافة إلى أنّ المناعة تنخفض لدرجة الإنتباه على حالات الإصابة بالعدوى المتكررة خلال عام واحد، كما أنّ الوزن مؤشر أساسي للإنتباه، وتعدّ الأظافر أيضاً مؤشر لصحة الطفل من حيث لونها وشكلها. وأشارت إلى أنّ البدائل تبدأ باختيار الوجبات من مرحلة التسوق وإشراك الطفل ليستمتع بشراء أغذية قد يساعد في إعدادها، وتناولها فيما بعد، من خلال اكتشاف الأطعمة والحرص على اختيارها، بعيداً عن الملونات، والمواد الحافظة، وطويلة الأمد، ويعدً الطهي مرحلة ثانية إذ على الأم أن تكون على مسؤولية في كيفية اختيار الطريقة المناسبة والمشجعة للطفل في إعداد الوجبة، مبيّنةً أنّ بعض الأغذية قد تشترى وتعد بطريقة صحية مثل "الكاتشب"، مشددةً على ضرورة التنوع في تقديم الأطعمة للأطفال، وتجنب الإسراف في استعمال ألفاظ عامة مثل؛ "هذا صحي"، "مفيد لك"، "عدم الغذاء سيضرك"، بل المحاولة في وصف تلك الألفاظ بصورة محفزة أكثر مثلاً؛ "العدس سيجعل من عضلات ساقيك أقوى، ويمكنك من أن تركل كرة القدم بقوة"، كما يجب التركيز على الجوانب الإيجابية للأطعمة الصحية أكثر من التركيز على الجوانب السلبية للأطعمة غير صحية فالدعم الايجابي يؤدي دائماً إلى نتائج أكثر وأفضل. توفر الوجبات السريعة سبب رئيس في شراهة الأطفال «ما يبون أكل البيت» شكل الوجبات أغراهم! تعدّ الوجبات السريعة من الأطعمة التي تستهوي العديد من الأطفال، ويبحثون عنها في كل وقت، حتى أصبح ما يصنع في المنزل وما يقدم بطرق سليمة وصحيحة غير مرغوب به، وصار الطفل يبحث عن الأطعمة ذات الشكل الجميل، وكان ذلك في الوجبات السريعة بأشكالها المختلفة، إلاّ أن ما تحتوية تلك الوجبات ضار بصحة الطفل، ولذلك لجأت بعض الأمهات إلى مجاراتها بابتكار أساليب وطرق تضفي على الأكل المصنوع في المنزل لمسات تشبه الوجبات السريعة، وذلك حتى يستفيد الطفل من مكوناتها التي تعود عليه بالنفع. وقالت "إيمان مكي العمودي" -أخصائية التغذية بمدينة الملك فهد الطبية- إنّه في الآونة الأخيرة انتشرت الكثير من العادات الغذائية الخاطئة، وذلك بسبب التغيّر السريع لنمط الحياة؛ مما أدى إلى تغيّر كبير في نوعية الأطعمة من حيث الكم والكيف، فتنوعت الأصناف واتجه الناس إلى الأطعمة الجاهزة والمعلبة، والمحفوظة، وانتشرت المطاعم بكثرة بشكل ساهم في زيادة استهلاك الأطعمة غير الصحية، والتي تؤدي إلى مضاعفات عديدة، مشيرةً إلى أنّ الوجبات السريعة تستهوي الجميع كباراً وصغاراً لمذاقها المتميز ومظهرها الجذاب، كما أنّ المطاعم تقدمها بعروض مغرية وهدايا وألعاب محببة للأطفال، بما يجعلها بمثابة التسلية والترفيه للعائلات. وأضافت أنّ من أهم الأسباب التي تجعل كثرة تناول الوجبات السريعة مضرة بالصحة هي احتواء معظم المشروبات المقدمة على كمية عالية من السكريات؛ مما يؤدي إلى السمنة وتسوس الأسنان، إلى جانب احتواء الوجبات السريعة على كمية عالية من الدهون المشبعة؛ مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى "الكولسترول" في الدم، إضافة إلى احتوائها على كمية عالية من الصوديم "ملح الطعام"، مع قلة احتوائها على الألياف التي تنتج عنها مشاكل في الجهاز الهضمي أهمها "الإمساك" و"الحرقة"، كما أنّها تفتقر لكثير من المعادن والفيتامينات. وأشارت إلى أهمية الإقلال من تناول الوجبات السريعة واختيار الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية، والتي تتمثل في تقديم السلطات الخضراء، والفواكه الطازجة، والعصير الطازج، وتناول اللحوم المطهية بطريقة صحية، والحرص على ممارسة الرياضة حتى يحصل الإبن على صحة جيدة، مؤكّدةً على ضرورة الاهتمام بالأبناء والحرص على كل ما يتناولوه من طعام وشراب، وأن يكون غذائهم صحياً ومتوازناً يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للنمو، مشددةً غلى أهمية أن يكون الوالدان قدوة لأبنائهما فيما يتعلق بالتغذية الصحية. البندري أبو نيان: غاب الأكل الجماعي للعائلة وبقيت المطاعم مفتوحة من دون توعية أقنع طفلك ولا تجبره..! الرفض والترهيب من أصعب الأمور التي يمكن للطفل تقبلها للابتعاد عن أي سلوك غير صحيح وغير سليم، وبالتالي فإنّ إقناع الطفل بترك الوجبات السريعة بطريقة التلقين والمنع والتحذير بقوة وعنف أمر غير صحيح، وقد ينعكس ذلك عليه سلباً ويزيد اصراره وحرصه على تناولها. وقالت "عهود المسيند" -محاضر بقسم التغذية الإكلينيكية علوم صحة المجتمع بجامعة الملك سعود-: "نتيجة لتطور أساليب الحياة والبحث الدائم عن وسائل الراحة ظهرت مطاعم الوجبات السريعة التي تختصر على المستهلك الوقت، وتوفر له الطعم الشهي والرائحة الزكية"، مضيفة أنّ هذا الأمر استدعى إيجاد طرق ووسائل لإقناع الأطفال بخطورة الوجبات السريعة والتقليل منها قدر الإمكان وإيجاد بدائل صحية لها إن أمكن، مبيّنةً أنّه عند إقناع الطفل بذلك من الأفضل أن يتبع أسلوب الترغيب وليس التخويف، وذلك عن طريق ترغيب الطفل بالأكل الصحي ومزاولة الرياضة، وربطهما بالجسم الرياضي للأولاد والرشيق والبشرة الصافية للبنات، مشيرةً إلى أنّه من الممكن إقناع الطفل بمفهوم علمي سهل وواضح، من خلال ربط النتيجة بالسبب كشرح الطفل عند رؤيته لشخص يعاني من السمنة المفرطة أنّ هذه السمنة لم تأتي من الفراغ، بل كانت نتيجةً لأكل الوجبات السريعة، وبالتالي يتكون لدى الطفل فكرة واضحة يستطيع أن يربط بين أكل الوجبات السريعة بالضرر الناتج عنها. وأضافت أنّ الطفل قد يشتهي هذه الوجبات بين الفينة والأخرى وهذا أمر طبيعي، وحرمانه منها أمر غير مجد، خاصة في ضوء كثرة تواجدها وانتشارها على الأحياء وسهولة الوصول إليها، ليس هذا فحسب بل رؤية غيره ممن يتناولونها بكثرة يجعل أمر حرمانه منها أمرا أشبه بالمستحيل، وقد يثير غضب الطفل على أهله، لذلك تناولها في فترات متباعدة جداً ومعرفة الطفل بصعوبة الوصول إليها دائماً أمر مهم. وأشارت إلى أنّ معرفة الأم بطريقة إعداد الوجبات السريعة في البيت بأسلوب صحي أمر في غاية الأهمية، وذلك حتى تكسب رضا طفلها وتضمن إقباله على ما تعده من وجبات في البيت بكل حب ودون ضجر من هذه الوجبات، ولا بأس في أن تجعله يشاركها في إعدادها، فعلى سبيل المثال تكلفه بإعداد السفرة، وتقطيع الخبز، وشرائح الخيار، والطماطم، وتجهيز العصير بدلاً من المشروب الغازي.