حذر أطباء مختصون من زيادة سمنة الأطفال في المملكة بعد ملاحظة منظمة الصحة العالمية زيادة نسب السمنة عند الأطفال في الدول النامية نتيجة الأطعمة المحتوية على نسب عالية من الدهون، وغياب البرامج الوقائية التي تحث الأطفال على عدم الإكثار من الوجبات السريعة وضرورة ممارسة الرياضة لتجنب زيادة الوزن الذي يمهد للسمنة وما يترتب عليها من مضاعفات. وأشاروا إلى ضرورة إعادة النظر في وجبات المقاصف المدرسية، ولا سيما أن الدراسات والمسوحات الغذائية الأخيرة بينت أن 90 في المائة من الأطفال في المملكة لا يتناولون الخضراوات و50 في المائة لا يتناولون الفواكه. دور الأسرة ورأى استشاري طب الأطفال الدكتور حسن بادريق، أن السمنة عند الأطفال تختلف حسب الحالة، فمنه ما هو مرضي، ومنه ما هو مكتسب نتيجة السلوكيات الغذائية الخاطئة وغياب الوعي الصحي ودور الأسرة في هذا الجانب. وأضاف، إن تحذير منظمة الصحة العالمية هو جرس إنذار لجميع الدول، خصوصا إذا أدركنا أن هناك مضاعفات قاتلة للسمنة، فتوجيه الأطفال منذ الصغر بالعادات الغذائية الصحيحة يجنب الكثير من المشاكل المترتبة على الصحة. التاريخ الغذائي واعتبرت اختصاصية التغذية الدكتور إيمان الأيوبي، أن السمنة عند الأطفال ترتبط بالتاريخ الغذائي أو وجود عوامل أخرى وراثية أو اختلال في الهرمونات أو الغدة الدرقية. وأشارت إلى أن 90 في المائة من الأطفال للأسف لا يتناولون الخضار و50 في المائة لا يتناولون الفواكه، وهذا مؤشر ينعكس سلبا على نمو واحتياجات الأطفال من الفيتامينات والمعادن والألياف. ودعت الأيوبي إلى ضرورة دراسة الوجبات المقدمة في المقاصف المدرسية، لأنها تحتوي على وجبات لا تفيد صحة الأطفال بل تؤثر عليهم وخصوصا الشيبس والمشروبات الغازية. تحذير منظمة الصحة وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت الدول النامية أخيرا إلى الحد من الإعلان عن أطعمة غنية بالملح والسكر ودهون خطيرة تستهدف أطفالا لمعالجة وباء السمنة وأمراض أخرى. وبينت «أن الأمراض غير المعدية مسؤولة الآن عن 90 في المائة من حالات الوفاة المبكرة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث تشكل البدانة مشكلة متزايدة». ولفتت إلى أن من بين 42 مليون طفل في جميع أنحاء العالم تقل أعمارهم عن خمس سنوات من ذوي الوزن الزائد أو البدانة يوجد 35 مليونا في دول فقيرة.