أعلن السفير السوري لدى لبنان، علي عبدالكريم علي، بعد اجتماعه امس، الى وزير الخارجية عدنان منصور، أنه وحكومته رفعا دعوى في لبنان ضد من سلح المعارضة في سوريا. وقال للصحافيين إنه أوكل بالأصالة عن نفسه وبالوكالة عن بلده (سوريا) المحامي اللبناني رشاد سلامة "لرفع دعوى (في لبنان) ضد من شارك وساهم وحرض وموّل وسلّم السلاح وكانوا شركاء فعليين في سفك الدم السوري". واضاف انه ناقش مع الوزير منصور ما وصفه ب"الحملة المسعورة التي تخاض ضد سوريا وشعبها والتي كشف فريق لبناني عن دور سلبي فيها". وأشار الى أن "الرأي كان متفقاً على ضرورة احترام الاتفاقات الناظمة للعلاقة بين البلدين والاستمرار في منع التزوير وقلب الحقائق".(!!) وقال السفير السوري إن مباحثاته مع الوزير اللبناني تطرقت ايضا "الى تحصين العلاقة بين البلدين ورفع وتيرة العمل الذي تقوم به القوى الأمنية والجيش اللبناني في ضبط الحدود ومنع تهريب السلاح والمسلحين وإيوائهم والشراكة في العمليات الإجرامية التي تحدث بشكل متواتر يستفز مشاعر اللبنانيين والسوريين على حد سواء". وكانت تسجيلات نشرت منسوبة الى النائب في البرلمان اللبناني عقاب صقر تحدثت عن ارساله السلاح الى المعارضة السورية، لكن صقر وصفها بانها "مفبركة وغير صحيحة"، فيما أصدر القضاء السوري مذكرات توقيف بحق النائب صقر ورئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري والناطق الإعلامي باسم الجيش السوري الحر، السوري لؤي المقداد، لاتهامهم بتهريب الأسلحة الى المعارضة السورية. وأودع القضاء السوري مذكرات التوقيف لدى جهاز الإنتربول الدولي. وردا على سؤال حول قرار المحقق العسكري اللبناني استدعاء بعض الشخصيات السورية والتحقيق معها في قضية اتهام الوزير الأسبق ميشال سماحة بنقل متفجرات، اجاب عبد الكريم علي بأن "ما نشر حول القضية كان فيه استدراج اكثر مما فيه حقائق دامغة، ومع ذلك الذي يشير اليه الجميع في دهشة واستغراب ان الشخص الأساسي الذي من المفترض ان يوجه اليه الاتهام او يستحضر الى الشهادة على الاقل، كان مغيبا في هذا الملف". وكان يشير الى" شاهد الاثبات" في قضية سماحة، ميلاد الكفوري. وقال "نرجو ان تكون الحقيقة هي المعيار وليس الاتهام ولا الاتجار في السياسة ولا قلب الحقائق وتزويرها.. وسوريا تريد الحقائق وليس افتعال الحقائق". وكان القضاء العسكري اللبناني قرر استدعاء رئيس جهاز الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك والضابط عدنان كمدعى عليهما في قضية سماحة للتحقيق معهما، كما قرر استدعاء مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان للاستماع اليها بصفة شاهد.