كشف رئيس هيئة مكافحة الفساد الأستاذ محمد الشريف عن دراستها لموضوع تخصيص جائزة سنوية باسم جائزة نزاهة تمنح لأفضل أداء للموظف الذي يتسم عمله بالإخلاص والنزاهة والحياد والابتعاد عن كل ما يسيء إلى العمل. جاء ذلك ردا على سؤال ل"الرياض" عن نية الهيئة إيجاد جائزة تحمل مسمى نزاهة وأضاف الشريف سوف نضع نظامها ونستأذن فيها وسيوضع لها جائزة مادية وجائزة معنوية وسيتم الترشيح لها من قبل الإدارات والرأي العام وجميع المصادر التي يمكنها الترشيح للجائزة بنزاهة . وأضاف ل"الرياض"إن نظام الهيئة لم يستثن أي كائن من كان بموجب الأمر الملكي وهذه العبارة تكفي لوضوح مضمونها وأنها تشمل الجميع. ولدى إجابته على أسئلة الإعلاميين أشار إلى أن الهيئة ليست راضية عن حصول المملكة على الترتيب 66 عن وضع الفساد حيثها تستحق ترتيبا أفضل وقد يكون الأمر معزوا الى قصور في المعلومات المستقاة عن المملكة من خلال التقارير التي تبلغ للمنظمات الدولية ومن خلال المؤتمرات وسوف نتلافى ذلك ونركز على مانرى أنه يعطي المملكة ما تستحقه من التقارير التي تنشر عنها في المنظمات الدولية. قضية سيول جدة لا علاقة لنا بها.. وترتيب المملكة في مكافحة الفساد مجحف وأكد على أن من أهم انجازاتها هو التحقق من بلاغات المواطنين عن قضايا فساد كثيرة وقد اكتشفنا وجود قضايا كثيرة من الفساد كما نفخر بالوصول إلى أطراف المملكة للوقوف على أوجه النقص في جميع الخدمات والتي نستقيها من الشريك الرئيسي لنا الصحافة المقروءة والالكترونية ويوميا تعرض على الرئيس جميع الشكاوى والقضايا التي تتناولها الصحف سواء من خلال الأخبار أو من خلال مقالات الكتّاب ونقوم بالتحقق منها والوقوف عليها حيث نعتبر ما ينشر فيها بمثابة البلاغات للهيئة. الصحافة الشريك الرئيسي للهيئة في كشف التقصير تجاه الخدمات المقدمة ونفى معاناة الهيئة من الكوادر قائلا برغم شدة الشروط في اختيار موظفي الهيئة إلا أنها تمكنت من اختيار نخبة ممتازة ويتوفر فيها الأمانة والنزاهة والثقة إن شاء الله ولدينا الإمكانات الكافية ونسعى في التطوير.وعن التأخر في قضية سيول جدة أجاب أن القضية حصلت قبل إنشاء الهيئة ولا علاقة لها بها.وتمنى صدور الإستراتيجية الخاصة بإبراء الذمة للموظفين قريبا بعد الرفع بالقواعد التنظيمية لها إلى خادم الحرمين الشريفين. اكتشفنا عدم وجود إدارات مراجعة في جهات حكومية وعن إدارات المراجعة الداخلية بالجهات الحكومية ؟قال الشريف سنعقد خلال الأشهر القادمة ندوة موسعة عن دور المراجعة الداخلية وسيدعى لها منظمات من الخارج ونعول عليها آمالا كبيرة في إسهامها بدرجة التوعية والاهتمام بإدارات المراجعة الداخلية وبالرغم من وجود نص صادر من مجلس الوزراء بإلزامية إنشاء إدارات للمراجعات الداخلية في الجهات الحكومية بدون استثناء الا أننا وجدنا كثيرا من الجهات الحكومية لم تنشئ تلك الإدارات ولازلنا نتابع معهم. وأكد على أن الهيئة ليس لديها صلاحية العقاب والقضاء المناط به ذلك ورحب بمشاركة الجامعات والمدارس والجهات الحكومية والمساجد والمنازل في التوعية بمكافحة الفساد معلنا استعداد الهيئة لتوفير الأعداد المطلوبة من منشورات وإصدارات وأنظمة لتقوم تلك الجهات بتوزيعها على موظفيها والمواطنين والطلاب. وكان رئيس هيئة مكافحة الفساد رعى يوم أمس بحضور مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر الاحتفال الأول للهيئة باليوم العالمي لمكافحة الفساد والمقام بجامعة الملك سعود حيث القى كلمة قال فيها هذا اليوم المبارك يحتفي فيه المخلصون والنزيهون باليوم الوطني لمكافحة الفساد الذي أقرته الأممالمتحدة للتذكير بخطورة الفساد على وضع الأمم والشعوب ولقد أدركت المملكة ما للفساد من آثار اقتصادية واجتماعية وأمنية سيئة تتمثل في سلب الحقوق والظلم منذ أن أعلن الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله ذلك في البلاغ الرسمي الصادر من الديوان العام بتاريخ 29-12-1347ه حول تنظيم الشكايات والبلاغات وطرق تقديمها وجاء فيه (ليعلم الجميع أن باب العدل مفتوح للجميع على السواء والناس كلهم كبيرهم وصغيرهم أمامه واحد حتى يبلغ الحق مستقره ) واستمر ذلك ظاهرا فيما صدر من أنظمة وقرارات كان خاتمتها إصدار الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد ثم إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وبصورة لم يسبق أن حظيت بها هيئة مماثلة في دولة من دول العالم.