"أبلغونا بالمخالفات قبل أن تصل أصواتكم إلى هيئة مكافحة الفساد"، بهذه العبارة طالب عدد من القطاعات الحكومية موظفيها بتبليغها عن أي قضايا تنضوي على الاشتباه بالفساد أو الخلل، قبل مخاطبة الهيئة الوطنية المختصة بمكافحته، في وقت علمت فيه "الوطن" عن إنشاء إدارات مصغرة في بعض القطاعات لتلقي بلاغات الموظفين. ويأتي التحرك الحكومي، بعد أن شرعت هيئة مكافحة الفساد في إرسال خطابات عاجلة لمختلف الوزارات وفروعها والقطاعات الحكومية بالمدن والقرى والهجر، مطالبة بضرورة تزويد الموظفين، وخاصة العاملين في أقسام المناقصات الحكومية برسالة "نزاهة"، وحملاتها التوعوية حول إجراءات بلاغات الفساد بمختلف أنواعه، ومدى سريتها. وفيما لجأت جهات حكومية إلى إيضاح أهمية معالجة الخلل داخل أروقتها، وإيصال رسالة إلى موظفيها بأهمية التعاون مع إدارات المتابعة الإدارية والشؤون القانونية الداخلية، سارعت جهات إلى عقد اجتماعات داخلية لمحاصرة المخالفات داخل الجهة وإبلاغ قيادييها بالتفاعل والرفع بكل ما يردهم من الموظفين. إلى ذلك سيكون رئيس هيئة مكافحة الفساد محمد الشريف السبت المقبل، على موعد ساخن مع الجمهور في اللقاء المرتقب عبر قناة "حوارات المملكة" التي يتبناها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، إذ حصدت أسئلة تهم الفساد بقطاعات الصحة إلى أوامر علاج المسؤولين وأبنائهم في الخارج، والمبالغ "الفلكية" لبعض مشاريع الدولة، وانتهاء بفرضية فساد "نزاهة" نفسها، النسبة الأعلى من أصوات المؤيدين لطرحها.