هدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور برفع الحصانة عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح ولاعوانه وتقديم المعرقلين للتسوية السياسية الى المحاكمة. وذكرت مصادر حضرت الندوة ان هادي قال في ندوة هيكلة وزارة الداخلية في الكلية الحربية امس الاحد:"ونحن من هنا نحذرهم، ونحذر المناضلين، وخاصة المناضل الكبير.عليه ان يفهم اننا غطينا عليه بخروج اليمن الى بر الامان، وعلينا اغلاق صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض." واضاف:"واي واحد يحاول ان يهدد، لن تنفعه لا حصانة سياسية، ولا حصانة قضائية، وسنضطر لاصدار قرار رئاسي بإلغاء الحصانة، وتقديمة للمحاكمة، وسنجعل الشعب يحاكمه ولدينا ملفات لكشفهم وفضحهم." وفي هذا الجزء من حديثة الذي منعت وسائل الاعلام من تسجيله، شن هادي هجوما شديد اللهجة طال مراكز القوى والنافذين الذين يستخدمون المؤسسات الامنية والعسكرية للاثراء والفساد، وقال:"ان الجيش يحتضن جيوشاً عديدة والامن بداخله مراكز امنية عديدة تسخر امكانياتها من المليارات لمصلحة هؤلاء النافذين ولمصالحهم الشخصية". واضاف :"انهم لصوص وينهبون اموال الشعب". كما اتهم بعض النافذين العسكريين بنهب الجيش ومستحقات الجنود. وقال هناك مليارات الريالات تذهب دون رقيب او حسيب. وشدد هادي في الجزء الاخر من الكلمة والتي نشرته وسائل الاعلام الرسمية ان " بناء دولة النظام والقانون التي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال عاملين رئيسيين هما إصلاح المنظومة الأمنية وكذلك إصلاح المنظومة القضائية حيث يعتبر هذان العاملان الركيزتان الأساسيتان للدولة المدنية الحديثة، دولة النظام والقانون وها نحن على أبواب إعادة تنظيم وهيكلة جهاز الشرطة بعد أن قطعنا شوطاً متقدماً في عملية إنها انقسام الجيش والأمن". وقال هادي "لقد كان عاملا الاختلال الأمني وضعف أداء السلطة القضائية من أهم أسباب وصول رياح التغيير إلى اليمن، مما أفضى إلى تنامي مفهوم حتمية التغيير في الوعي المجتمعي، وإذا لم نعالج هذه الإشكاليات بأسلوب علمي يتواءم وتطلعات المجتمع في التغيير والإصلاح فإننا سنظل أسيري الماضي غير قادرين على إحراز التقدم صوب صياغة مستقبل اليمن الجديد وغير قادرين أيضاً على استكمال بنود التسوية السياسية التي مثلت المخرج الوحيد والمشرف لجميع الأطراف وجنبت اليمن السقوط في مهاوي الحرب الأهلية الطاحنة التي كانت ستؤدي حتماً إلى التشظي والتشرذم والضياع". وقال الرئيس اليمني "على جميع القوى السياسية أن تدرك أن العودة إلى الوراء غير ممكن. من جانب اخر شن الطيران الحربي امس عدة غارات جوية على معاقل عناصر تنظيم القاعدة في وادي عبيدة بمحافظة مأرب شرق صنعاء. وقالت مصادر محلية ل"الرياض" ان الطيران استهدف مزرعة احد الاشخاص المتهم بايواء العشرات من تنظيم القاعدة وادى الى مقتل احد الاشخاص. واكدت المصادر ان الجيش قصف بالمدفعية والطيران القرى التي يتحصن فيها مسلحو القاعدة في وادي عبيدة، وان القصف ادى الى تدمير عدد من منازل المواطنين ومقتل مسن واصابة امرأتين. ويأتي قصف الطيران بعد كمين نصبته القاعدة امس وادى الى مقتل قائد عسكري كبير وتسعة ضباط وجنود كانوا في حملة لتفقد انبوب النفط الذي تعرض للتفجير في وادي عبيدة. كما ادت الاشتباكات بحسب مصادر محلية الى مقتل اربعة من عناصر القاعدة.