ا ف ب - تظاهر عشرات الالاف في صنعاء ضد "الارهاب" وللمطالبة برفع الحصانة عن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي يتهمونه بدعم تنظيم القاعدة. وتأتي هذه التظاهرة غداة محاولة فاشلة لاغتيال وزير الدفاع ما اسفر عن مقتل 12 شخصاً. وسار عشرات الالاف من المحتجين في وسط صنعاء، اذ انطلقوا من شارع الستين ومروا امام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي وانهوا مسيرتهم في ساحة التغيير امام جامعة صنعاء، وهي الساحة التي شهدت الاحتجاجات المناهضة لصالح في 2011. وفرض الجيش إجراءات مشددة امام منزل الرئيس الذي تحميه قوات الفرقة اولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن الاحمر. وطالب المتظاهرون بسرعة القبض على الجناة الذين حاولوا اغتيال وزير الدفاع محمد ناصر احمد. وردد المتظاهرون شعارات مثل "لن نرتاح حتى يعدم السفاح" و"من صنعاء خبر عاجل، لا حصانة للقاتل"، في إشارة الى الحصانة التي يتمتع بها صالح بموجب اتفاق انتقال السلطة في اليمن. واتهمت شعارات الرئيس السابق الذي ما زال مقربون منه يشغلون مناصب عسكرية وامنية حساسة، بالضلوع في محاولة اغتيال وزير الدفاع وبدعم القاعدة، وهي تهم ما انفك معارضو صالح يرددونها في السابق. وهتف المتظاهرون "لا اسرية لا ملكية، يا هادي قيل البقية"، في اشارة الى مطالب اقالة المسؤولين العسكريين المقربين من صالح، لاسيما اقرباؤه ونجله الذي يقود الحرس الجمهوري. ورددوا ايضا "الارهاب والقاعدة، علي صالح وولاده". وقال "مسؤول اللجنة الاعلامية" للمحتجين محمود الشراعي "اذا كان هناك قاعدة، لماذا لا يتم استهداف احمد علي عبدالله صالح (قائد الحرس الجمهوري) او الرئيس المخلوع، بل يتم استهداف الشرفاء. هذه قاعدة علي صالح لانها تريد النيل من كل الشرفاء والوطنيين". واعلن التلفزيون اليمني ان الرئيس عبد ربه منصور هادي اقال عدة مسؤولين امنيين وسياسيين ابرزهم رئيس جهاز الأمن القومي علي الآنسي والاخ غير الشقيق لصالح علي صالح الاحمر مدير مكتب قائد القوات المسلحة. والتزم هادي الذي انتخب لمرحلة انتقالية تستمر عامين، اعادة هيكلة القوات الامن والجيش تنفيذا لاتفاق انتقال السلطة بموجب المبادرة الخليجية التي اتاحت خصوصا تنحي صالح بعد انتفاضة شعبية مناهضة له استمرت 13 شهرا.