أبلغ رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض وزير التعاون الألماني ديريك نيبل ان حجز اسرائيل للعائدات الضريبية الفلسطينية، يشل قدرة السلطة الفلسطينية على الاستمرار في رعاية مصالح المواطنين وتقديم الخدمات المطلوبة لهم، مؤكدا ضرورة رفض المجتمع الدولي لهذا الاجراء الاسرائيلي الخطير والذي يتناقض مع الاتفاقيات الموقعة. وندّد فياض خلال استقباله الضيف الالماني في رام الله أمس بالتصعيد الاستيطاني من قبل الحكومة الاسرائيلية وقرارها اقامة 3400 وحدة استيطانية في المنطقة المسماة (E-1)، معتبرا أن هذا القرار يشكل تحدياً لإرادة المجتمع الدولي بقبول فلسطين دولة بصفة مراقب في الأممالمتحدة. وقال ان تنفيذ هذا المخطط الاستيطاني يهدف إلى استكمال عزل مدينة القدسالمحتلة عن محيطها الفلسطيني، وفصل شمال الضفة عن جنوبها، وبما يمنع فعليا إقامة دولة فلسطينية على الأرض التي احتلتها اسرائيل عام 1967 بما فيها القدسالشرقية. من جهة أخرى، وقع فياض اتفاقيتين مع ممثل اليابان لدى السلطة الفلسطينية نافومي هاشيموتو، أمس يتم بموجبهما منح السلطة الفلسطينية مبلغ بقيمة 12,5 مليون دولار، الاولى بقيمة 2,5 مليون دولار تخصص لدعم تزويد السلطة الوطنية بمنتجات صناعية مختلفة لاستخدامات الوزارات والمؤسسات الفلسطينية، وخاصة وزارتي الصحة والزراعة، فيما تبلغ قيمة الثانية 10 ملايين دولار لدعم القدرات الفلسطينية في مجال إدارة النفايات الصلبة. وأشاد فياض بتصويت اليابان لصالح رفع مكانة فلسطين كدولة غير عضو بصفة مراقب في الأممالمتحدة، تعبيراً عن دعمها ومساندتها لحقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة حقة في انهاء الاحتلال وتقرير المصير، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود 1967. ودعا فياض الدول المانحة والأشقاء العرب إلى تقديم المساعدة المالية العاجلة للسلطة الفلسطينية، بما يمكنها من الوفاء بالتزاماتها وبتقديم الخدمات الكفيلة بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.