عبر الامريكي جون مكافي مبتكر برامج مكافحة فيروسات الانترنت حدود بيليز إلى جواتيمالا حيث قال إنه سيطلب اللجوء السياسي. واختفى مكافي عن الانظار منذ ثلاثة اسابيع عقب اعلان شرطة بيليز انها تريد استجوابه "كشخص محل اهتمام" في جريمة قتل جاره الامريكي جريجوري فول الذي سبق وأن تشاحن معه. وقال مكافي في محادثة هاتفية مع رويترز من المحكمة العليا في جواتيمالا "ليس لدي خطط كثيرة للمستقبل في الوقت الحالي." وأضاف قائلا بعد أن فر من بيليز برفقة صديقته سامانثا "أما عن سبب اختياري لجواتيمالا فلأنها دولة على حدود بيليز وهي دولة تعرف الفساد والأهم أن المدعي العام السابق في البلاد هو عم سامانثا وعلمت أنه سيساعدنا في الإجراءات القانونية." وأضاف ان المدعي العام السابق تيليسفورو جويرا يتولى قضيته ويسعى للحصول له على حق اللجوء السياسي "ولا اعتقد ان هذه ستكون مشكلة كبيرة. يمكنني ان اتكلم بحرية وامان من هنا." وصدام مكافي مع السلطات في بيليز يناقض تماما ما حققه من نجاح في الولاياتالمتحدة حيث اسس شركة مكافي اسوشيتس في أواخر الثمانينات وجنى ملايين الدولارات من ابتكار برنامج لمكافحة فيروسات الانترنت يحمل اسمه. ويقول مكافي انه تعرض للاضطهاد لانه رفض التبرع بأموال لساسة في بيليز التي أحبها واعتبرها وطنه وأقام في احدى جزرها لنحو اربعة اعوام. وقال مصدر في حكومة جواتيمالا انه ما من سبب يدعو لاحتجاز مكافي لعدم وجود اي دعاوى قضائية ضده في البلاد. وقال وزير خارجية جواتيمالا هارولد كاباليروس إن حكومته لم تتلق امر اعتقال بحقه وانها ستدرس طلبه للجوء حين يتقدم به وان قبوله "يتوقف على الاسباب".