عاد أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه الذي لعب لنادي كوزموس في نيويورك منذ 30 عاما لنفس المدينة مرة اخرى ليس للترويج للرياضة الاكثر شعبية في العالم ولكن لتصوير فيلم وثائقي عن حياته. وقال النجم البرازيلي الذي مازال شهيرا برغم ان عمره 64 سنة ويعشقه الملايين من محبي كرة القدم «انه ... سجل حياة بيليه.» واتساقا مع مهارة بيليه في كرة القدم يعرض الفيلم في متحف نيويورك للفن الحديث. ويظهر بيليه بشكل مختلف قليلا عن آخر مرة ظهر فيها على الشاشة الفضية في فيلم (الهروب إلى النصر) وهو من انتاج هوليوود عام 1981 والذي شارك فيه مايكل كين وسيلفستر ستالون عن مجموعة من اسرى الحرب يتحدون حراسا نازيين. ووصل ارنتيس دو ناسيمينتو المعروف باسم بيليه إلى المتحف الذي يقع في مانهاتن ويعرض أعمالا لبيكاسو وماتيس وداليس لتقديم فيلم (بيليه للابد) . والفيلم من إخراج انيبال ماسايني ويتناول حياة اللاعب من وجهة نظر أسرته وزملاء الفريق السابقين. ويوجد في الفيلم لقطات تاريخية يرجع بعضها إلى 50 عاما للقليل من الاهداف التي أحرزها بيليه وعددها 1281 في مشواره مع الكرة الذي استمر 22 عاما ومن ضمنها لقطات من المباراتين النهائيتين لكأس العالم عامي 1958 و1970 وحققت فيهما البرازيل الفوز بالبطولة. وقال لرويترز في مقابلة في قاعة السينما بالمتحف «أول هدف أحرزه في استاد ماراكانا كان عمري 16 عاما ولم أره الا في فيلم لاول مرة.» واضاف ان هذا هو ما دفعه للاتصال بماسايني لصنع هذا الفيلم الذي يوثق انجازاته. واضاف «أشهر بسعادة بالغة لان هذا هو كتاب بيليه ولان جيل الشباب لديه الآن دليل .» ولكن بيليه اوضح انه عندما كان يخطو خطواته الاولى داخل نادي سانتوس في ريو دي جانيرو كشاب خجول يتمتع بقدرات رائعة كان التلفزيون في مهده ولم تكن هناك مباريات مسجلة بالفيديو وكانت المباراة يتم تصويرها لتعرض في الجريدة السينمائية . وقال «كل ما سمعت عنه لنجوم سينمائيين وآخرين في عالم الرياضة ليس مسجلا.» وأبدى بيليه أسفه لعدم وجود دليل وثائقي يسجل انجاز والده الذي كان لاعبا محترفا اسمه دوندينهو والذي أحرز خمسة اهداف برأسه في مباراة واحدة ولكن لا يوجد دليل وثائقي. وتابع بيليه قائلا «هدفي هو ان يعقد الجيل الشاب مقارنات كي يمكن ان يقولوا نعم هذه هي الاسطورة.» وعندما سافر بيليه إلى الولاياتالمتحدة للعب في نادي كوزموس في 1975 الذي كان يشارك في دوري الكرة بأمريكا الشمالية والذي اصبح في عداد الماضي الان كان ذلك إلى حد ما لتشجيع كرة القدم في ارض البيسبول وكرة القدم الأمريكية. وقال بيليه «هذه الرسالة للجيل الجديد بشأن الفوز والثقة بالنفس.»