أغلقت سوق الأسهم السعودية أمس على خسائر محدودة، تنازل على إثرها المؤشر العام عن 16 نقطة، خلال عمليات كانت السيطرة فيها للبائعين، ولكنه حافظ على مستوى 6700 نقطة. وضغط على السوق للانخفاض ثمانية من قطاعات السوق، كان من أكبرها خسارة قطاعا البتروكيماويات والاستثمار الصناعي. واتسم أداء السوق بالهدوء المشوب بالحذر، ما أدى إلى تراجع خمسة من أبرز كميات وأحجام للسوق، خاصة معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة الذي نزل عن المعدل المرجعي 100 في المئة، وسيولة الشراء التي كانت أقل منها للبيع. ويبدو أن الأسواق العالمية، خاصة الأمريكية، عادت لتلقي بضلالها مرة أخرى على السوق السعودية، بفعل التخوف من أن يتعرض الاقتصاد في الولاياتالمتحدة لحالة ركود. وفي نهاية جلسة التداول يوم الثلاثاء، أغلق المؤشر العام على 6717.46 نقطة، خاسرا 16، بنسبة 0.24 في المئة، يجره ثمانية من قطاعات السوق ال15، كان من أكثرها تضررا قطاعا البتروكيماويات والاستثمار الصناعي، والذين انخفض كلا منهما بنسبة هامشية قدرها 0.47 في المئة. ونتيجة لخسارة السوق، تراجعت أبرز خمسة معايير في السوق، فانكمشت كمية الأسهم المتبادلة من 227.05 مليون سهم أمس الأول إلى 196.26 مليون، نقصت قيمتها من 5.53 مليارات ريال إلى 5.07 مليارات، كان أغلبها لعمليات البيع، وتقلص عدد الصفقات المنفذة إلى 117.73 ألف من 127.07 ألف، كما نقص معدل الأسهم الصاعدة مقابل تلك الهابطة إلى 79.17 في المئة من 173.08 في المئة في الجلسة السابقة، فقد شملت عمليات أمس أسهم 155 من شركات السوق ال157، ارتفعت منها 57، انخفضت 72، وأغلقت 26 شركة عند مستوياتها السابقة، وفي هذا ما يعني أن السوق أمس كانت في حالة بيع. وتصدر الشركات المرتفعة كل من عذيب للاتصالات، الصادرات، وأمانة للتأمين، فقفز سهم الأولى بنسبة 8.95 في المئة وأغلق على 14 ريال، تبعه سهم الثانية بنسبة 6.69 في المئة وصولا إلى 75.75 ريال، وفي المركز الثالث أضاف سهم أمانة نسبة 5.64 في المئة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كلا من دار الأركان وعذيب، فنفذ على الأولى 31.42 مليون، وأغلق سهمها على 8.10 ريال، تبعه الثاني بكمية ناهزت 16.56 مليون.