هو محمد العبدالله القاضي، شاعر عنيزة المشهور له لون معين في الشعر، واشتهر بالكرم ونبل الأخلاق، كان واسع الثقافة والاطلاع في زمانه والعلاقات المتعددة مع أناس من داخل وخارج عنيزة .. والقاضي أحد شعراء عنيزة البارزين ولد في عنيزة.. سنة 1242ه .. وتوفي فيها سنة 1285ه حفظ القرآن وهو في الثامنة من عمره.. وقرأ الفقه على أحد علماء عنيزة في ذلك الوقت.. ثم صار ميله إلى الأدب والتاريخ.. نظم الشعر وأكثر منه وأجاد فيه كل الإجادة.. وله قصائد عصماء في مدح عنيزة وأهلها، من ضمنها هذه الأبيات في واحدة من قصائده المشهورة: دار لنا واد الرمة هو شماله غربيه الضاحي وشرقيه الجال دار لنا دار السعد والشكالة ما ساقت الخاوة للأول ولا التال دار لنجد مشرع كم عنى له لا جى ومحتاج وراج ونزال حموا حماها بالمراجل رجاله لين أوحشوا من جا لجاله بالأفعال وله أيضاً في النصح: شاهدت بالدنيا غيارات وعلوم عجايب باحوال حام وسامي اسجم واسج ابها كما الغرق بالنوم كني على لوح به الموج طامي كم دولة صالت وزالت لها حوم اخبارهم وأذكارهم كالحلامي استنقلتهم يم الأجداث بسهوم يقطعك دنيا ما لعيشك دوامي وما قدر الباري على البعد مقسوم يسلم ويرضى بالقدر والسلامي فالعمر له حد بالأوراق مرسوم والرزق مضمون حسابه تمامي وله أيضاً في وصف إعداد القهوة: أحمس ثلاث يا نديمي على ساق ريحه على جمر الغضى يفضح السوق حذراك والنيه وبالك والأحراق واصح تصير بعاجل الحمس مطفوق ليا أصفر لونه ثم بشت بالأعراق وبقيت كما الياقوت يطرب له الموق وعطت بريح فاضح فاخر فاق لا عنبر ريحه بالأنفاس منشوق وكان القاضي ذا علم فكان يعرف حساب النجوم والأنواء ومواسم المطر والزراعة وقد جمع علمه هذا بقصيدته المشهورة والتي منها هذه الأبيات: ترى أول نجوم الليل سبع وصايف كما جيب وضحا ضيع الدرك دالق أو نعل شاخ والتويبع تبيعها وفي برجها الجوزا كما الدال دانق ترفع بها عاهات الأثمار بسطه نهايات قصر الليل عشر الدقايق ويعد النقاد قصائد القاضي في كل معنى يتطرق له قمة الأشعار النبطية تقاس عليها قصائد باقي الشعراء حيث أصبح الشاعر مضرباً للمثل كقوله: بالدمع باسم الله يا عين مجراك محاجر البحرين جفنك عن العين يرعد سماك ويمطر الدمع من ماك لا صاح به زجر الملك ساقه البين اليا عذلتك زاد نوحك وبلواك تسرين في سفك المدامع وتجرين بالعون يا عين الخطا صرت وياك مثل الخطية دايم الدوم تشنين