أقرت الشرطة البريطانية أمس انها لا تعلم بالضبط كم جثة ما زالت داخل عربات مترو عالقة في أحد الانفاق بعد الاعتداءات الارهابية التي وقعت الخميس في لندن واسفرت عن سقوط خمسين قتيلا. وأعلن عدة مسؤولين من سكوتلنديارد في مؤتمر صحافي ان هشاشة جدران النفق بين محطتي كينغس كروس وراسل سكوير جعلت من الصعب وصول رجال الاغاثة إلى العربة.وقال المفوض يان بلير رئيس سكوتلنديارد «نعلم أن أكثر من خمسين قتيلا سقطوا» في الاعتداءات الأربعة التي ارتكبت الخميس ثلاثة منها في مترو الانفاق وواحدة في حافلة وتبناها تنظيم يطلق على نفسه قاعدة الجهاد في اوروبا في بيان بثه على موقع اسلامي على شبكة الانترنت لم يتم التحقق من صحته. وأقر يان بلير «من الصعب جدا تحديد عدد القتلى المتبقين لان الموقعين معقدان جدا».وأضاف «أحد الموقعين هي الحافلة نظرا لطبيعة الانفجار وهناك عدد من الجثث ما زالت عالقة في مترو راسل سكوير ولا نعلم كم». وأكد قائد خلية مكافحة الارهاب في سكوتلنديارد اندي هايمن «قد يكون النفق خطيرا» مضيفا «اطلب من الجميع التحلي بالصبر» لان الاسراع بالتحرك «قد يكون مجازفة وقد يخل» بعمليات الاغاثة.يشار الى ان مترو انفاق لندن وهو الاقدم في العالم يشكو بانتظام من قلة الاستثمارات ومعروف عنه انه متهالك جدا.واكد اندي هايمن ان كلا من العبوات التي انفجرت الخميس كانت تحتوي على «اقل من خمسة كيلوغرام» من المتفجرات.ورجح هيمان ان تكون العبوات الناسفة وضعت على مقعد في كل من عربات المترو او على مقعد أو على الارض في الباص الذي استهدفه اعتداء ايضا. واضافة للقتلى أصيب 700 شخص بجروح في اعتداءات الخميس ونقل 350 منهم الى المستشفيات حيث قضى نحو مئة منهم ليلتهم فيها. ويوجد 22 جريحا في حال الخطر.