يعيش الشارع المصري في حالة من القلق والترقب بسبب إعلان الإخوان المسلمين تنظيم مظاهرة في ميدان التحرير غدا (السبت) تأييدا لقرارات الرئيس محمد مرسى، وإعلانه الدستوري. وأعلن حزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان المسلمين وأحزاب إسلامية أخرى بينها حزب النور السلفي، وحزب الحضارة في ، أنهم سيشاركون في مظاهرة لدعم قرارات الرئيس محمد مرسي، في ميدان التحرير. يأتي ذلك فيما يواصل المتظاهرون في ميدان التحرير، اعتصامهم لحين الاستجابة لمطلبهم المتمثل في إلغاء الإعلان الدستوري، معلنين أنهم لن يغادروا الميدان قبل تنفيذ مطلبهم. وسادت مخاوف من احتمالات اندلاع حرب أهلية بين الإسلاميين والقوى والتيارات الأخرى ، بعد الاعلان عن المليونية. ويخشى مراقبون وأحزاب سياسية من احتمال أن يكون الهدف من المليونية هو دخول الإخوان والسلفيين لطرد معتصمي القوى الثورية والسياسية المعتصمين بالميدان. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة أنهما سيشاركان في المليونية ، فيما يواصل المتظاهرون في ميدان التحرير، اعتصامهم لحين الاستجابة لمطلبهم المتمثل في إلغاء الإعلان الدستوري ، معلنين أنهم لن يغادروا الميدان قبل تنفيذ مطلبهم . مرسي يستعرض تفاصيل المشهد السياسي مع قنديل ووزير الداخلية من جهته، قال الدكتور عصام العريان ، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين ، إن " السبت" سيكون يوم المرحمة ، يوم عزل أنصار النظام السابق وأرامل وأيتام مبارك ، يوم تستعيد مصر فيه لحمتها الوطنية لتحقيق أهداف الثورة .. عيش.. حرية.. كرامة إنسانية.. عدالة اجتماعية. وأضاف : "ﻻ عنف وﻻ اعتداءات متبادلة ، فقط حوار ونقاش يستعيد تقاليد ال18 يوما الخالدة لثورة 25 يناير". من جانب أخر، عقد الرئيس المصري محمد مرسي اجتماعا مغلقا مع كل من الدكتور هشام قنديل ، رئيس الوزراء ، واللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية ، أحاطت رئاسة الجمهورية تفاصيله بتعتيم شديد وحجبتها عن وسائل الإعلام. وقالت مصادر رئاسية إن الاجتماع ، الذي استغرق قرابة الساعتين، تناول مجمل أحداث المشهد الراهن. وكانت أنباء ترددت عن أن الرئيس ورئيس الوزراء بحثا مع وزير الداخلية إمكانية فض مظاهرات ميدان التحرير الرافضة للإعلان الدستوري ، الذي أصدره مرسي يوم الخميس قبل الماضي بالقوة ، لكن مصادر الرئاسة نفت ذلك تماما. وأكد مصدر مسئول بوزارة الداخلية أنه لم تصدر أي توجيهات من وزير الداخلية عقب الاجتماع بدخول قوات الأمن للتحرير، مشددا على أنه لا يتصور أن يصدر أمر كهذا أو حتى يرد في مناقشات الرئيس مع وزير الداخلية. متظاهرون أمام لافتة عملاقة تنتقد الإخوان بميدان التحرير (رويترز)