امتلأ ميدان التحرير بعد دعوة أغلب القوى والفاعليات السياسية الى "مليونية العدالة" للمطالبة بإعادة محاكمة الرئيس المصري السابق وعدد من كبار مسؤولي الأمن الذين شاركوا في قمع ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى وقف إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لحين تطبيق "قانون العزل" في محاولة لاستبعاد المرشح أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك. واتجه المتظاهرون الى التحرير بمسيرات، إحداها يقودها المرشح الخاسر حمدين صباحي، وحركة 6 أبريل وبعض القوى الثورية الأخرى، وتأتي هذه المسيرة من ميدان مصطفى محمود في المهندسين. كما وصلت إلى ميدان التحرير مسيرة انطلقت من مسجد الفتح وتضم المرشح الخاسر خالد علي. شعارات خلافية وبينما لم يختلف المتظاهرون حول شعارات إعادة محاكمة مبارك ورموز النظام السابق محاكمة ثورية وتطبيق قانون العزل السياسي، تباينت الآراء حول مطلب إنشاء مجلس رئاسي مدني، الذي وصفته جماعة الإخوان المسلمين بغير الديمقراطي. ويشارك الإخوان في المليونية، إلا أن البعض رفع أيضاً شعار دعم محمد مرسي للرئاسة ما أدى الى اشتباكات قليلة. وفي هذا السياق أشارت مصادر من حزب الحرية والعدالة الى أن محمد مرسي سيصل الى ميدان التحرير وقد يلقي كلمة. يذكر أنه من غير المرتقب أن تتحول مظاهرة اليوم الى اعتصام في الميدان، وفي السياق نفسه دعا حزب الحرية والعدالة اليوم الى مليونية أخرى الجمعة القادمة.