في حديث عن الذي لا ينطق عن الهوى -صلى الله عليه وسلم- وهو ما رواه النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)، وذهب المفسرون إلى الدور المعنوي للقلب فقالوا أن مرض القلب هو أن يتعذر عليه ما خلق له من معرفه الله ومحبته والشوق إلى لقائه، والإنابة إليه، وإيثار ذلك على كل شهوة، ونحن لا نشكك فيما ذهبوا إليه من اجتهادات نرجوا من الله أن يثابوا على ما اجتهدوا وعملوا. بينما لو فكرنا بمعنى حسي أي جسدياً لوجدنا أن القلب هو سيد الجسم فإذا كان صحيحاً أعان الجسم وأصبح قادراً على القيام بالعبادات بيسر وسهولة، وهذا ما يدركه المرضى الذين لديهم مشاكل متعلقة بالقلب مثل الصمامات والشرايين وغيره فمرضهم يعيقهم أحياناً عن أداء الصوم أو الحج وربما أحياناً عن الصلاة. إذا صحة القلب ليست فقط في خلوة من المعاصي والذنوب ومعرفته بالخالق جل وعلا بل أيضا في القيام بين يديه تعالى وأداء فرائضه سبحانه كما يستطيع المسلم نفسه دونما عائق. لذلك نجد في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير.. الحديث، وهنا أكد العلماء أن القوة المقصودة هي القوة الحسية ثم القوة المعنوية. التثقيف الصحي