احتلت ظاهرة غياب المعلمين والمعلمات الصدارة في المشكلات التي تواجه مسؤولي التعليم في الميدان التربوي، كما تفشت ظاهرة التقارير الطبية والإجازات المرضية التي يؤمل عدد من مديري إدارات التعليم ومساعديهم من مجلس الشورى ووزارة الصحة والخدمة المدنية والتربية والتعليم دراسة هذه الظاهرة لحل مشكلة الإجازات المرضية. وأشار مسؤولو التعليم في ردهم على تساؤلات اللجنة التعليمية بمجلس الشورى إلى مشكلة الغياب الجماعي في القرى والهجر حيث وصل الأمر إلى توقف الدراسة يوماً كاملاً في حال تعطل الباص الذي ينقل منسوبات مدرسة ما أو تخلفه فتتعطل المدرسة عن العمل في ذلك اليوم، وفي منطقة نجران كمثال قامت إدارة التعليم بإحصائية حول دوام المعلمات فكانت نسبة الغياب 30 % في بعض المدارس. ويرى المسؤولون الذين استضافتهم اللجنة التعليمية أن من الحلول لهذه المشكلة توفير السكن للمعلمات في نفس المدرسة والمنطقة كما هو معمول به في مدينة الخرخير على سبيل المثال. واشتكى عدد من مديري إدارات التعليم ومساعداتهم من تأخر مباشرة المعلمات الجديدات وذلك بعد شهر من بداية العام الدراسي مما يعني توقف المناهج خلال تلك الفترة ويقترحون أن تكون المباشرة في نهاية العام الدراسي ليكون لديهم وقت كاف للاستعداد للعام الدراسي القادم، كما أن من أبرز المعوقات الإجراءات المتبعة في تعيين المعلمين والمعلمات بعدم التحقق من توافر الجدارة المعرفية عند الملتحقين بهذه الوظيفة، ويرى ممثلو التربية في لقاء اللجنة التعليمة تطبيق اختبار الكفاية على المعلمين والمعلمات قبل وبعد التعيين. الغياب الجماعي في القرى والهجر يوقف الدراسة والحل مقار سكن بنفس المدارس ومن المشاكل التي تطرق لها مديرو إدارات التعليم أن مجموعة ممن كبو حسب تعبيرهم في مجال التربية والتعليم ليسوا صالحين لهذه المهنة، فيجب ألا يختار لمهنة التعليم إلا من كان صالحاً لها، وإذا أردنا تعليماً ناجحاً أعطني مديراً ناجحاً، والوزارة طالبت بأن يكون هناك ميزات لقيادات المدارس، فهناك عزوف واضح في عدم الموافقة على تولي إدارات المدارس، فيجب ألا يتولى مهمة التدريس إلا من هو صالح للتعليم، كما يجب أن تخصص ميزات للإدارة المدرسية فمن الأهمية بمكان ألا يدخل معلم ولا يبقى في سلك التعليم إلا وفق أعلى معايير. وفيما يتعلق بالفاقد التعليمي تؤكد إجابات مديري إدارات التعليم أن قضية بعد المعلمات ونقلهن يترتب عليه مشكلة أكبر وهي الفاقد التعليمي فالمعلمون والمعلمات يصلون مثلاً بعد 3 ساعات فيصلون إلى مدارسهم متعبين وعند الساعة الحادية عشرة يستعدون للخروج مما يسبب خللاً في العملية التعليمية ويؤثر سلباً على الطلاب والطالبات، ويقترح لذلك التعاقد مع غير السعوديات أو إعادة شرط الإقامة أو توفير سكن وإجبار المعلمات على السكن فيه. ويقترح المسؤولون في إدارات التعليم نقل المعلمات بنقل خاص يتوفر به جميع وسائل السلامة والراحة مع عدم خصم بدل النقل لتكون مفيدة تضمن استمرارهن. واشتكى مديرو إدارات التعليم من الاعتداءات شبه اليومية المتكررة على عدد من مباني التعليم وقالوا ان هناك إشكالات في الحراسات الأمنية الحالية فلا يكاد يمر يوم إلا ويتم الاعتداء على مدرسة أو تكسر أبوابها وتنهب ممتلكاتها، ولا يستطيع مديرو التعليم توظيف أحد، ويطالبون من الشورى دعمه حتى تستطيع إدارات التعليم حماية الممتلكات ولو بالتعاقد مع مؤسسات أمنية متخصصة. وأظهر مديرو التعليم للمجلس مشكلة قلة عدد مدرسي اللغة الإنجليزية مما أثر على الطلاب.