في أول ردة فعل على انتهاء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني للطلاب والطالبات، خرجت وزارة التربية والتعليم عن صمتها، وحملت بشكل مباشر إدارات بعض المدارس في المناطق والمحافظات التعليمية، مسؤولية تفاقم ظاهرة غياب الطلاب والطالبات، متهمة المدارس ب"ضعف" المتابعة الميدانية الجدية فيها، وعدم تقيدها بتوزيع الخطة الدراسية للمواد حتى آخر يوم دراسي، وضعف تكامل الاستعدادات فيها. وشددت التربية على مديري المدارس بضرورة تنفيذ الخطة الإجرائية المرحلية التي اعتمدتها مؤخرا، وتهدف إلى خفض نسبة الغياب خلال ثلاث سنوات. إ ------------------------------------------------------------------------ تعكف إحدى الإدارات التعليمية، على حصر المعلمين والمعلمات الذين يعانون من مشكلات صحية بمدارس المنطقة ومحافظاتها، على أن تشكل لجنة لدراسة أوضاعهم وانعكاساتها على مستوى أدائهم وإيجاد الحلول اللازمة لذلك. وعلمت "الوطن"، أن الإدارة التعليمية - تحتفظ "الوطن" باسمها - طالبت مديري مكاتب التربية والتعليم "بنين وبنات" التابعين لها بحصر تلك الحالات وتحديد الخطوات التي تم اتخاذها بشأنهم، وذلك في تحرك إيجابي لمواجة الآثار السلبية التي تنعكس على مستوى وأداء المعلمين والمعلمات الذين يتعرضون لمشاكل صحية تؤثر على قيامهم بأدوارهم التربوية والتعليمية. في سياق آخر، وبعد مرور أسبوع من عودة الطلاب والطالبات لمدارسهم وانتهاء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني حملت وزارة التربية والتعليم إدارات بعض المدارس "بنين وبنات" في المناطق والمحافظات التعليمية استمرار مشكلة غياب الطلاب والطالبات في المدارس قبل الإجازة والاختبارات وبعدها خلال العام الدراسي، وأرجعت ذلك إلى ضعف المتابعة الميدانية الجدية في تلك المدارس، وعدم تقيدها بتوزيع الخطة الدراسية للمواد من أول يوم إلى آخر يوم دراسي. وتوعدت "التربية" بالتصدي لتلك المشكلة في خطة إجرائية مرحلية - اطلعت عليها "الوطن" - تبدأ هذا العام الدراسي وتستمر ثلاث سنوات دراسية مقبلة، تهدف إلى التصدي لتلك المشكلة وخفض نسبة الغياب إلى 15% هذا العام، و10% فأقل في العام الدراسي المقبل، ونسبة 5% فأقل في العام الدراسي بعد المقبل. وأكدت الخطة أهمية استكمال وصول جميع المقررات الدراسية للمدارس قبل بداية العام الدراسي بوقت كافٍ وإنهاء جميع أعمال الترميمات ومتطلبات المبنى المدرسي مبكرا، وسد احتياج المدارس واكتمال أنصبتها من المعلمين قبل بدء العام الدراسي، واستكمال جميع التنظيمات الداخلية للمدرسة قبل بداية العام الدراسي "جداول المعلمين، جداول الطلاب، توزيع أسماء الطلاب على الفصول، الكتب.. وغيرها"، ومتابعة المدارس التي لديها قصور في تفعيل إجراءات انتظام الطلاب وخاصة التي تتجاوز نسب الغياب فيها 25% ومعالجة ذلك، وتطبيق ما ورد من أنظمة وتعليمات في الدليل الإجرائي لقضايا شاغلي الوظائف التعليمية، إضافة إلى تكريم المدارس التي سجلت حضوراً لطلابها بنسبة لا تقل عن 95%. وتضمنت الخطة تطبيق قواعد تنظيم السلوك والمواظبة بفاعلية على الطلاب المتغيبين بعد تفعيل إجراءاتها التربوية والوقائية، وتشكيل فريق عمل إشرافي من الجهات ذات العلاقة لمتابعة الواقع الميداني لانتظام الطلاب بالمدارس.