أسفر انفجار قنبلة على جانب الطريق لدى مرور موكب شيعي في إطار الاحتفال بذكرى عاشوراء السبت عن سقوط سبعة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى في شمال غرب باكستان على الرغم من تعزيز الإجراءات الأمنية في البلاد. وقد وقع الاعتداء في منطقة ديرة إسماعيل خان بإقليم خيبر باختونخوا القريب من منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية الملاصقة لأفغانستان وتعتبر معقلا لحركة طالبان والمجموعات المرتبطة بالقاعدة. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية السبت مسؤوليتها عن الاعتداء. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال عزيز بالوش الطبيب في أحد مستشفيات هذه المنطقة "سقط سبعة قتلى منهم أربعة أطفال وثلاثون جريحا". وكانت الحصيلة الأولى ثلاثة قتلى. وأوضح الشرطي صديق خان لوكالة فرانس برس "كان الانفجار قويا وسمعت أصداؤه على بعد كيلومترات". وكان اعتداءان استهدفا الأقلية الشيعية وأعلنت مسؤوليتها عنهما حركة طالبان الباكستانية اسفرا عن 25 قتيلا في كراتشي (جنوب) وروالبندي المدينة التوأم للعاصمة إسلام أباد هذا الأسبوع. وحرصا منها على منع الاعتداءات بالقنابل خلال الاحتفالات بشهر محرم، علقت السلطات الباكستانية منذ الجمعة خدمات الهاتف المحمول في المدن الكبرى في البلاد. وتتيح الهواتف المحمولة تفجير القنابل عن بعد. فقد تم إيقاف خدمة الهواتف النقالة واللاسلكية مؤقتا في العاصمة الاقتصادية كراتشي ومدينة كويتا بجنوب الغرب وفي أجزاء من العاصمة. وتبنت حركة طالبان الباكستانية الاعتداء كما أعلن المتحدث باسم الحركة. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية لوكالة فرانس برس "نفذنا الهجوم على الطائفة الشيعية". وأضاف "لدينا 20 إلى 25 انتحاريا في البلد مستعدين لتفجير قنابل وتنفيذ عمليات انتحارية. الحكومة يمكنها أن تقوم بكل ما تريد، لكن لا يمكنها وقف هجماتنا". باكستانيون يجمعون أحذية ضحايا الانفجار في ديرة إسماعيل خان ( ا ف ب )