مع بدايات دخول فصل الشتاء والبرد والمطر بدأ سكان «الرياض» بالخروج إلى البر والمخيمات خاصة المناطق القريبة من مدينة الرياض مثل الثمامة، الطوقي والروضات المجاورة والمزاحمية والمناطق البرية الأخرى. «الرياض» زارت نهاية الأسبوع الماضي الثمامة والعاذرية وما جاورهما وشهدت الجرائم التي يرتكبها المتنزهون بحق بيئة عاصمتهم وبلادهم، إن أكوام النفايات ومخلفات المأكولات والمشروبات والأكياس البلاستيكية هي عدو البيئة الأول، وكل زائر يفسد على الزائر الآخر الاستفادة من المكان سواء على الطعوس الرملية أو على الأرض المستوية.. منذ سنوات ونحن نقرأ عن قيام أمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير الرياض بدراسة تطوير الثمامة وتحويلها لمنطقة سياحية ترفيهية جاذبة للزوار على أرقى المستويات، ولكن مع الأسف الشديد مرت السنين وظهرت هيئة السياحة والآثار وقلنا إن لها دوراً قادماً في العاصمة، ولكن كل هذه الجهات لم تعمل شيئاً أمام أكوام النفايات والتشويه البيئي لأكثر المناطق جمالاً في العامة والتي لو كانت في بلد آخر لرأيناها في أجمل تخطيط وتنظيم للاستفاة منها طيلة العام، لاسيما عطلة نهاية الأسبوع من خلال إنشاء فندق ريفي بري يستلهم كل ما فيه من بناء وفرش وتخطيط وأكل من الريف والصحراء وحياة البادية والقرية وكذلك أسواق منظمة تقام أيام الأربعاء والخميس والجمعة والاجازات الرسمية مثل الأعياد والاجازات الدراسية «المتعددة».وأرى أن تبادر الجهات الثلاث تطوير الرياض وأمانة الرياض وهيئة السياحة بعمليات انقاذ عاجلة جداً لحماية البيئة ووقف الجرائم التي ترتكب بحقها يومياً بوضع حاويات النظافة كبيرة وصغيرة ولوحات إرشادية في كل مكان لحث الزوار من مواطنين ومقيمين للحفاظ على البيئة وتشكيل فرق عمل ميدانية من كشافة وزارة التربية والتعليم ونادي البيئة الذي أسس هذا الأسبوع بجامعة الأمير سلطان من قبل بعض الطلبة المتطوعين، كما نرجو أن يكون للجهات الأخرى مثل هيئة حماية البيئة والحياة الفطرية وغيرها من الجهات ذات العلاقة دور إيجابي وطني لانقاذ الصحراء والنفود وكل أرجاء الوطن من عبث المستهترين ببيئة بلادهم غير مدركين لأضرارها وخطورتها على الصحة والسلوك الحضاري. هكذا يرمون المعلبات «تصوير - فلاح الشمري» مخلفات الزوار تشوه رمال وقصر العاذرية نفايات بكميات كبيرة ..وشبك