تواصلت التظاهرات والفعاليات التضامنية مع أبناء قطاع غزة، وتجددت المواجهات مع قوات الاحتلال في غير مكان من الضفة الغربية التي ودعت أمس شهيدين قضيا برصاص الاحتلال أحدهما متأثرا بجراحه في كل من محافظتي الخليل ورام الله. واستشهد في منطقة الخليل مساء الاثنين الشاب حمدي جواد الفلاح (22 عاما)، خلال مواجهات عنيفة شهدها محيط جسر بيت كاحل شمال غربي الخليل، واستمرت حتى ساعات الليل حيث أصيب بأربعة عيارات نارية في الرأس والصدر وإحدى ساقيه فيما احتجزت قوات الاحتلال جثة الشهيد لنحو ساعة. وشهدت منطقة الخليل مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال عقب تظاهرة نددت بالعدوان المتواصل على قطاع غزة، حيث تركزت في مركز (باب الزاوية) وفي محيط جسري حلحول وبيت كاحل وفي منطقة بيت عينون وبلدتي بيت أمر وخرسا جنوب دورا حيث أصيب أكثر من 30 مواطنا، بينهم مواطن أصيب بالرصاص الحي و15 بالأعيرة المعدنية إضافة إلى عشرات حالات الاختناق. وفي منطقة رام الله، أعلن الاثنين استشهاد الشاب رشدي محمود حسن التميمي (30 عاما)، وهو عنصر في الشرطة الفلسطينية متأثرا بجراح أصيب بها يوم السبت الماضي، خلال مواجهات اندلعت في قرية النبي صالح تضامنا مع أبناء قطاع غزة، حيث أصيب بعيارين في الحوض والبطن. وذكر مصدر مطلع من قرية النبي صالح ل"الرياض" أمس أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على التميمي على مرحلتين، حيث أصيب بالمرة الأولى في الحوض قبل أن يطلق الرصاص عليه مرة ثانية ويصاب في البطن بنوع من الرصاص المتفجر الذي تناثر في أحشائه وسبب له نزيفا داخليا حاداً، حيث حاصروه ولم يسمحوا بنقله إلا بعد أن نزف كمية كبيرة من الدم. واتهم المصدر جيش الاحتلال باستخدام نوع خاص من الرصاص الفتاك الذي يتفجر في الجسم ويسبب نزيفا داخليا إضافة إلى حالة من التسمم كما حصل مع الشهيد التميمي. وكانت مناطق عديدة من الضفة الغربية بما فيها القدس شهدت تظاهرات ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال احتجاجا على العدوان الدموي على قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة العشرات بجراح مختلفة وحالات اختناق.