فيما تواصلت أمس الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، تعهد القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف بتحقيق النصر على دولة الاحتلال الإسرائيلية، متوعداً العدو بدفع "الثمن باهظا" لو فكر في شن حرب برية. وزار غزة أمس وفد وزاري عربي برئاسة أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي وبرفقة وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو. وتفقد الوفد بشكل خاص مستشفى الشفاء حيث تتكدس أعدداد جرحى العدوان الإسرائيلي. ويضم الوفد العربي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني يرافقه سفير خادم الحرمين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان. ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية المستمرة الى 132 شهيداً بينهم 26 طفلاً.. و900 جريح كما يضم الوفد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو والفلسطيني رياض المالكي والتونسي رفيق عبدالسلام والعراقي هوشيار زيباري والسوداني علي الكرتي واللبناني عدنان منصور والأردني ناصر جودة. وقد انضم للوفد في العريش كل من وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو والوفد المرافق له ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري خالد بن محمد العطية. وقال القائد الفلسطيني محمدالضيف في كلمة مسجلة بثها تلفزيون الاقصى "العدو سيدفع الثمن باهظا لو فكر الدخول الى غزة"، داعيا الى "حشد جميع طاقات الشعب والامة من اجل اجتثاث الكيان الغاشم". وأكد ان "الحرب البرية هي الأمل الاكبر في اطلاق سراح الاسرى"، في اشارة الى احتمال اسر جنود اسرائيليين كما حصل مع الجندي غلعاد شاليط الذي اطلق سراحه مقابل اطلاق اسرى فلسطينيين في 2011. غارة إسرائيلية على غزة عند الفجر. (أ.ب) واضاف في اشارة الى اطلاق الصواريخ من قطاع غزة "هذا ما صنعه المجاهدون هذا الرد القسامي ..الذي كسرنا به كل قواعد الاشتباك التي حاول العدو ان يفرضها طوال المرحلة السابقة فكان لا بد من ان يأتي الرد بحجم تلك الجريمة". واضاف "يا ابناء شعبنا ويا امتنا الاسلامية ويا امتنا العربية ان هذه المعركة حجارة سجيل بفضل الله تعالى ثم وقفة ابناء شعبنا وامتنا. كانت بعد الاعداد المتواصل وبعد جهد بذل وعرق ودماء سالت وشهداء مضوا خلال التدريب والتصنيع والاعداد. هي نتاج لسنوات من الاعداد بعد حرب الفرقان وستكون باذن الله تعالى بداية ونقطة انطلاق لمرحلة التحرير القادمة بإذن الله". وكان الضيف أصيب في غارة اسرائيلية ليتولى مساعدة احمد الجعبري قيادة عمليات كتائب القسام. واغتالت اسرائيل الجعبري في 14 تشرين الثاني/نوفمبر بداية عدوانها الغاشم على القطاع. الوفد الوزاري العربي - الأوروبي لدي وصوله إلى الجانب الفلسطيني من رفح أمس (أ.ف .ب) في هذه الأثناء، استشهد أمس 20 فلسطنيا في عدة غارات على شرق غزة وشمالها ووسط القطاع ليرتفع الى 132 عدد شهداء الغارات الاسرائيلية في اليوم السابع من العدوان الوحشي على القطاع، بينهم 26 طفلاً، واصيب اكثر من 900 بينهم 282 طفلًا و145 من النساء و57 مسناً. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن ضابطاً في الاحتياط أصيب بجروح خطرة جراء سقوط قذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة وسقطت في منطقة المجلس الإقليمي "أشكول" بجنوب فلسطينالمحتلة. وتم نقل الضابط وهو من سلاح المدرعات، إلى مستشفى في تل أبيب بواسطة طائرة مروحية. وقررت حكومة العدو الامنية المصغرة ليل الاثنين الثلاثاء تعليق شن عدوان بري ضد قطاع غزة "مؤقتا" واعطاء فرصة للجهود التي تقودها مصر للتهدئة بحسب ما اعلن مسؤول اسرائيلي كبير. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس خلال لقائه وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان اسرائيل تتطلع للتوصل الى اتفاق تهدئة "طويل الامد" يضمن عدم تهريب صواريخ الى غزة.-على حد تعبيره-