اختتمت صباح أمس فعاليات مشاركة الشؤون الصحية في صحة الحرس الوطني باليوم العالمي للمخدرات بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات بالحرس الوطني بحضور مدير عام للشؤون الطبية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي وأقيم بقاعة الدكتور سمير بن حريب «رحمه الله» بحضور عدد من المسؤولين من ضباط وأفراد الحرس الوطني .وبدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم ثم ألقت مديرة خدمات التوعية الصحية في صحة الحرس الوطني الأخصائية صالحه العتيبي كلمة أكدت فيها أهمية برامج التوعية والتركيز عليها لإيضاح خطورة تعاطي المخدرات بأنواعها من خلال إقامة المحاضرات التوعوية لفئات وشرائح المجتمع المختلفة ونشر المعارض الهادفة التي تشمل على عرض لأنواع المخدرات مدعمة بالصور لضحايا من وقعوا في براثن السموم والمخدرات مشيرة إلى أن إدارتها نفذت خلال الأسبوعين الماضيين عدداً من الأنشطة وورش العمل وتوزيع الكتيبات والنشرات التي تبرز آفة المخدرات وذلك لمراجعي مراكز الرعاية الصحية الأولية ومدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض . ثم ألقى الدكتور سعد بن عبد العزيز المحرج المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالمنطقة الوسطى بالنيابة كلمة أوضح فيها الأضرار الصحية التي تنتج من جراء الإدمان على المخدرات وأبرزها ظهور بعض أنواع السرطانات في أجهزة الجسم الرئيسية بالإضافة إلى التأثيرات النفسية والاقتصادية على أسرة المدمن مؤكداً على أهمية دور وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ومرشدي الإدمان والمثقفين الصحيين والأطباء في توعية أفراد المجتمع من المخدرات معتبراً أنها دمار وانهيار لأي مجتمع تنتشر فيه. عقب ذلك ألقى الدكتور بندر القناوي كلمة اعتبر فيها المخدرات من أهم المشاكل المعاصرة نظراً لما تسببه من أضرار دينية وصحية واجتماعية واقتصادية وأمنية مشيراً إلى جهود المملكة بمحاربة هذه الآفة بإقامة الأحكام الشرعية على من يقوم بترويجها داخل البلاد إضافة إلى الاهتمام ببرامج التوعية لإيضاح خطورة تعاطي هذه السموم والمساعدة لمن ابتلي بها والعمل على إعادة تأهيله ليعود عضواً نافعاً داخل مجتمعه عبر المستشفيات المتخصصة. بعد ذلك ألقى الرائد معيض بن حامد المالكي مدير شعبة التوعية بإدارة مكافحة المخدرات محاضرة استعرض خلالها أسباب تعاطي المواد المخدرة وأنواعها المختلفة وتأثيرها في أعضاء الجسم والأضرار الناجمة عن الإدمان على هذه السموم كما أوضح صوراً معبرة لنهاية المدمنين إضافة إلى كشف بعض أساليب التهريب التي تتم عبر المنافذ الحدودية أو المطارات. بعد ذلك عرض مرشد علاج الإدمان بإدارة مكافحة المخدرات بالحرس الوطني فيصل بن فهد باتي تجربته التي مر بها في إدمانه على المخدرات والتي استمرت نحو 15 عاماً ودخل فيها السجن ما يقارب عشر مرات واستمراره على الإدمان على المخدرات إلا أن من الله عليه بالتوبة والتوجه نحو طريق الصواب منذ ما يقارب السبع سنوات الماضية. وفي ختام الحفل كرم الدكتور القناوي عدداً من العاملين والمشاركين بفعاليات اليوم العالمي للمخدرات حيث وزع عليهم الشهادات التقديرية مشيداً بدورهم الكبير في توعية المجتمع بكل آفة تلحق الضرر به ثم تجول الحضور في المعرض المقام بهذه المناسبة واشتمل على صور لضحايا المخدرات وعينات لأنواعها .