لم تلاحظ البريطانية "ناتالي هيمي 31 عاماً" حين استيقظت من نومها إلا احمراراً بسيطاً في معصم يدها اليسرى لم تكن تعرف سببه في البداية و لم تهتم لذلك إلا بعد يومين حين ساءت حالتها الصحية بشكل عام بعد تورم يدها التي بدأت تؤلمها بشدة و لم تنفع معها الإسعافات الأولوية. وعندما زارت ناتالي المستشفى القريب من منزلها اكتشف الأطباء أن ما تعاني منه ناتج عن لدغة عنكبوت سام أدت إلى إصابتها بما يعرف بمتلازمة "الحيز" و ذلك حين تموت الأنسجة و العضلات بعد التهابها في المكان المصاب نتيجة انقطاع الدم عنها بسبب الضغط الذي يوقف تدفقه خلال الأوعية الدموية التي تغذيها نتيجة التورم الناتج عن اللدغة ليسارعوا إلى حقنها بالمضادات الحيوية و إدخالها إلى غرفة العمليات لتخضع إلى عملية جراحية عاجلة استغرقت ثلاث ساعات لاستبدال الأنسجة المتضررة في يدها بأخرى أخذت من فخذها و ذلك قبل أن يضطروا إذا لم ينجح ذلك إلى بترها في سبيل إنقاذ حياتها. وعقب العملية خضعت ناتالي لبرنامج علاج طبيعي مكثف لمدة ثلاثة أيام لتتماثل بعدها بإرادة الله للشفاء التدريجي خلال أسبوع مع احتفاظها بيدها. وقالت ناتالي بعد الحادثة التي كادت أن تؤدي بحياتها، خصوصا أنها لم تكن تتوقع حصول كل ذلك لها من جراء لدغة عنكبوت.و لاتعرف من أين جاء وكيف وصل إلى غرفة نومها.