خضعت امرأة أميركية لعملية استئصال الثدي بعد أن لدغها عنكبوت صغير من نوع "الناسك البني" الذي يتواجد في الكثير من المنازل حول العالم. وذكرت شبكة "سي أن أن" أن الامرأة قضت 11 يوماً في غيبوبة قبل أن تستعيد وعيها بعد عملية استئصال الثدي التي خضعت لها، وأشارت إلى أن السبب الرئيسي في الحادث الذي تعرضت له فيكتوريا فرانكلين، هو إهمال مكان اللدغة وعدم تنظيفها، ما أدى إلى حدوث التهاب وتعفن داخلي، تطور إلى "غرغرينا" هددت حياتها. وقالت فرانكلين، بعد استيقاظها، إنها لاحظت قبل 3 أسابيع وجود تورم صغير على ثديها الأيسر، ولكنها تعاملت مع الموضوع بشكل عادي، ولكن بعد أيام بدأت تنتابها نوبات ألم في ثديها. وأضاف "رأيت ثديي وقد تحول إلى اللون الأسود، وانتفخ بشدة مع مرور الوقت، حتى بات أكبر من أن يتسع داخل حمالة الصدر، وفي أحد الأيام استيقظت وأنا أشعر بألم شديد واشتم رائحة كريهة جداً من صدري، عندها اتصلت بصديقتي لنقلي إلى المستشفى". وتابعت " لم أكن لأظن، ولو بعد مليون سنة، أن عنكبوتا صغيرا قادر على فعل ذلك". ولدى وصول فرانكلين إلى المستشفى، اكتشف الأطباء وجود تعفن داخلي "غرغرينا" ولم تعد الأدوية العادية تنفعها، ما اضطرهم إلى استئصال الثدي للحفاظ على حياتها، على أن يجروا لها لاحقاً عملية لإعادة ترميم الثدي. يذكر أن عنكبوت "الناسك البني" يتراوح طوله بين سنتيمترين وست مليمترات، وهو نادراً ما يلدغ أو يستخدم سمه إلا في حالة الخطر الشديد، ولا تشكل لدغته أي خطر في معظم الأحيان، لكن العنكبوت قد يلجأ في بعض الأوقات إلى توجيه أكثر من لدغة إلى بقعة واحدة، الأمر الذي قد يهدد الأطفال أو أصحاب المناعة الضعيفة.