أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس، أن مديرة الأخبار ونائبها استقالا من منصبيهما على خلفية فضيحة اتهام برنامج إخباري بالخطأ، سياسياً في حزب المحافظين البريطاني بانتهاك أطفال جنسياً. وتأتي استقالة هيلين بودن ونائبها ستيف ميتشيل بعد أقل من 48 ساعة على استقالة المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية، جورج إينتويسال على خلفية الفضيحة نفسها. وأكد رئيس مجلس أمناء هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اللورد كريس باتن، أن الهيئة تحتاج إلى عملية إصلاحات هيكلية جذرية شاملة، في أعقاب استقالة مديرها العام بسبب تقرير بثته الهيئة واعتبر أنه خالف المعايير المهنية. وتعهّد اللورد باتن باتخاذ "إجراءات لضمان خضوع برامج الهيئة للتحرير بشكل سليم"، وأعلن عن أن تيم ديفي، مدير البرامج الموسيقية السمعية والبصرية في (بي بي سي)، سيتولى مؤقتاً منصب المدير العام إلى أن يتم تعيين مدير عام جديد في غضون أسابيع. وتعرّضت (بي بي سي) لانتقادات جديدة من قبل أعضاء في البرلمان البريطاني بسبب منحها تعويضاً مالياً يعادل مرتب عام وقدره 450 ألف جنيه سترليني إلى مديرها السابق إينتويسال في إطار الاتفاق على ترك منصبه. وكان إينتويسال استقال السبت الماضي من منصب المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية بعد أقل من شهرين على تعيينه، بسبب اتهام برنامج إخباري عن طريق الخطأ، سياسياً في حزب المحافظين البريطاني الحاكم بانتهاك أطفال جنسياً.