يحصل مدير عام هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) المستقيل جورج أنتويسل على مكافأة قدرها راتب عام كامل، رغم استقالته من منصبه بسبب أزمة إذاعة تقرير “يخالف المعايير المهنية”. وسيحصل أنتويسل الذي استقال أمس الأحد بعدما قضى 54 يوماً فقط في منصبه، على 450 ألف جنيه استرليني (715 ألف دولار) كمكافأة نهاية خدمة. وذكرت إدارة “بي.بي.سي” أنه من الضروري دفع المكافأة نظراً لأن أنتويسل سيواصل عمله في التحقيقات الجارية بشأن تهم ضد المذيع السابق بالشبكة الراحل جيمي سافيل بارتكاب انتهاكات جنسية بحق عدد كبير من الأطفال. والقضية منفصلة تماماً عن سبب استقالة أنتويسل، حيث تتعلق استقالته بتقرير جرى بثه في برنامج “نيوز نايت” أشار إلى تورط اللورد المحافظ السابق ماك ألبين في اعتداءات جنسية على أطفال. وقال أنتويسل إن التقرير كان يجب ألا يبث. وقال أنتويسل في بيان أمس لتوضيح سبب الاستقالة: “نظراً لأنني أشغل منصب المدير العام لبي.بي.سي، ورئيس تحريرها أيضاً، فإن هذا يعني مسؤوليتي عن أي محتوى يرد بها، بما في ذلك مخالفة برنامج نيوزنايت للمعايير المهنية للصحافة في الحلقة التي أذيعت الجمعة 2 نوفمبر”. وقال إنه شرف برئاسة “بي.بي.سي”، إلا أن “سياق الأحداث غير المعتادة خلال الأسابيع الماضية جعل من الضروري تعيين شخص آخر لهذا المنصب”. وأشار إلى أنه يتفهم مخاوف الجمهور مؤخراً بشأن تغطية بعض القضايا، إلا أنه أعرب عن ثقته في قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على مراجعة ذلك. وقال روبرت ماك ألبين، أمين الصندوق بالحزب خلال ثمانينيات القرن الماضي، إنه سيقاضي “بي.بي.سي”، ووسائل إعلام أخرى بسبب “المزاعم الزائفة”. ووصفت “بي.بي.سي” الأمر بأنه من قبيل الخطأ. من ناحية أخرى، انتقد جون ويتنجديل، العضو المحافظ بالبرلمان الإنجليزي، مكافأة أنتويسل، وقال إنه يتعين السؤال هل هي “مناسبة”. د ب أ | لندن