قال زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي أنّ ثقافة العمل في تونس "متخلّفة" وموروثة عن العهد البائد نتيجة رواج عقلية "الانتهازية" و"الرغيف البارد" واللجوء الى الربح الرّخيص. وانتقد الغنوشي سياسة المظاهرات و الاعتصامات في جهات البلاد التي تطالب بالتشغيل رغم توفّر مواطن الشغل بالثروات الزراعيّة. مبيّنا أن صابتي الزيتون و التمر لهذا الموسم مهددتان بالتلف نتيجة كسل التونسيين وتقاعسهم عن العمل وقال " ربّي رزقنا خيرا لكن النّاس ترفض هذا الخير". وأوضح الغنوشي أنّ التّونسي يسعى إلى نيل الأفضل دون بذل الجهد متخلّيا عن أخلاقه مشيرا في الآن ذاته إلى انّ تبعات هذه الثقافة تأكّدت مؤخّرا من خلال تفشي حالة السرقات، ودعا الغنّوشي الشعبَ التونسي إلى ثورة ثقافية تقتلع جذور التخلف والدكتاتورية والتكاسل والتواكل المنتشرة داخل المجتمع وإلى إشاعة قيم العمل المرتبطة بالإيمان لخدمة مصالح البلاد. من ناحية أخرى، أشار الناطق الرسمي باسم "حزب المؤتمر من اجل الجمهورية" الهادي بن عباس ان الحزب سيقترح على شريكيه في الحكم (حركة النهضة والتكتل) إجراء تعديل وزاري لإعطاء نفس جديد للعمل الحكومي كشرط للبقاء في الترويكا وأضاف أن حزبه سيقترح كذلك ضبط برنامج عمل حكومي ينسجم مع أهداف الثورة ويقوم على الواقعية ويكون قابلا للانجاز في هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات القادمة. مؤكدا أن هذا البرنامج سيركز على ملفات الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد إلى جانب الإسراع بتنفيذ الانجازات التي برمجتها الحكومة لفائدة الجهات الداخلية، وإن لم يوضح الهادي بن عباس الحقائب الوزارية التي ينتظر أن يشملها التحوير فإن الأمين العام للحزب محمد عبو قد أشار إلى وزارة الخارجية التي يتولاها حاليا رفيق عبدالسلام صهر زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ووزارة العدل التي يشرف عليها القيادي النهضاوي نورالدين البحيري.