تستخدم وزارة التربية والتعليم في ظل الميزانية الضخمة المخصصة لها غرفاً مستأجرة منذ عام 1391ه، كمبنى مدرسي لطلاب المرحلة الابتدائية للبنين بقرية أبو جميدة، بمركز الخرمة، في محافظة الطائف، بمنطقة مكةالمكرمة، كما أن المبنى متهالك خارجيا وغير مؤهل لاستخدامه لأي نشاط، فضلاً عن أن يكون استخدامه لمرفق تعليمي، ولا تتوفر فيه وسائل ومقومات السلامة، كما أن ملعب المدرسة مجاورا للطريق الرئيسي السريع، ما يشكل خطورة بالغة على الطلاب. كشفت عن هذا الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد موضحة أن مشروع المدرسة متعثر منذ ما يزيد على أربع سنوات، وأن مشروع تشييد المدرسة يقوم بتنفيذه إحدى المؤسسات الوطنية بتكلفة مقدارها (75/3.220.846) ريالاً، ومدة تنفيذه (420) يوماً، بدأت من تاريخ تسليم الموقع للمقاول المنفذ الذي كان بتاريخ 26/8/1430ه، وانتهت بتاريخ 2/11/1431ه، وأن نسبة إنجاز المشروع لا تتجاوز (75%) عند وقوف الهيئة عليه ما يعني تعثره، كما تبين قصور وإهمال من جهة الاشراف على مشروع تنفيذ المدرسة، إذ لم يتم توجيه إنذار للمقاول إلا بعد مضي (14) شهراً من تاريخ انتهاء مدة العقد. وقد كتبت الهيئة إلى وزارة التربية والتعليم، مطالبة بالتحقيق في أسباب وجود المخالفات والملاحظات المشار إليها، وأسباب بقاء المشروع هذه الفترة الزمنية دون إنجاز، وأسباب القصور والإهمال في الإشراف والمتابعة، ومحاسبة المسؤولين عنه، ومجازاتهم، مع سرعة حث الخطى لإنجاز مشروع مبنى المدرسة، كي يتسنى الاستفادة منه في الغرض المنشأ من أجله، ونقل الطلاب من مبنى المدرسة الحالي الذي يهدد سلامتهم إليه، وإفادة الهيئة.