سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غزة : ستة شهداء وعشرات الجرحى حصيلة العدوان .. والمقاومة تقصف مستعمرات النقب وتهدد العدو ب«مفاجآت» القدرة يؤكد استخدام الطيران الإسرائيلي صواريخ حارقة وأسلحة محرمة دولياً..
ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة أمس الى ستة شهداء و32 جريحاً. وذكرت مصادر فلسطينية أنه تم انتشال جثة الشهيد محمد عبيد (20 عاماً) الذي سقط جراء قصف جوي استهدفه مباشرة في منطقة شرق جباليا شمال القطاع مساء السبت. واستشهد خمسة مواطنين وأصيب أكثر من 30 آخرين مساء السبت، في عدوان إسرائيلي بالطيران والمدفعية على مناطق مختلفة من قطاع غزة. وأكدت مصادر طبية استشهاد محمد سعيد شكوكاني (20 عاماً) الناشط في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، وإصابة 4 آخرين في وقت متأخر من ليلة السبت بعد استهداف مجموعة من المواطنين بالقرب من مسجد عنان في منطقة الكرامة غرب غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة إن الشهداء الأربعة الآخرين والذين استشهدوا في وقت سابق من مساء السبت هم أحمد كامل الدردساوي (18 عاما) ومحمد حرارة (17 عاما) وأحمد حرارة ومطر أبو العطا، نقلوا إلى مستشفى الشفاء بغزة بالإضافة إلى أكثر من 30 إصابة أخرى. وأوضح أن الإصابات ال 38 التي وصلت المستشفى هي ما بين حرجة ومتوسطة جراء استهداف الاحتلال لبيت عزاء شرق منطقة الشجاعية شرق غزة. وأكد القدرة أن الاحتلال "الإسرائيلي" استخدم صواريخ حارقة وأسلحة محرمة دولياً في اعتدائه الأخير. من جانبها، أكدت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان وصول إصابتين إلى المستشفى بعد قصف منزل يعود لعائلة النجار في شارع السكة شرق جباليا شمال قطاع غزة. وكان طيران العدو شن سلسلة من الغارات المتواصلة على القطاع من شماله إلى جنوبه، وسمع ذوي انفجارات ضخمة هزت غزة ليلة السبت- الأحد. واستهدف الطيران العديد من الأراضي الفارغة في مختلف مناطق القطاع دون وقوع إصابات فيها. وأكدت ألوية الناصر صلاح الدين، أن الأذرع العسكرية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة شكلت غرفة عمليات مشتركة لدراسة الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتصعيده المستمر. وقال "أبو عطايا" الناطق باسم ألوية الناصر في تصريحات صحافية "فصائل المقاومة شكلت غرفة عمليات منذ اللحظة الأولى للعدوان، وهناك توافق تام فيما بينها حول آلية ونوعية الرد على التصعيد الاسرائيلي". وأوضح أن غرفة العمليات المشتركة تضم، "كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" وأولية الناصر صلاح الدين، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي". وأكد أبو عطايا أن المقاومة جاهزة تماماً للرد على اعتداءات الاحتلال، وهي تملك المفاجآت لقواته إن استمر العدوان، قائلاً :" كلما ازدادت جرائم الاحتلال، سيتسع رد الفصائل، وسنفاجئ الاحتلال بقوة ردع المقاومة". ويأتي هذا التصعيد الجديد بعد استهداف المقاومة الفلسطينية مساء السبت، جيبا عسكرياً للعدو كان يسير بالقرب من المنطقة الصناعية (المنطار) جنوب شرق حي الزيتون بمدينة غزة. واعترف جيش الاحتلال وبعد تكتم شديد بإصابة أربعة من جنوده بجروح مختلفة، أحدهم وصفت جراحه بالخطرة للغاية، في العملية الفدائية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أن سبعة مستوطنين إسرائيليين أصيبوا صباح امس الأحد، جراء سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية على مستوطنة "سديروت" ومدينة "اسدود"، فيما أعلن رؤساء مسعمرة "سديروت"، والمجلس الإقليمي "أشكول" عن وقف التعليم. وأوضحت الصحيفة أن أربعة إسرائيليين أصيبوا جراء إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقة من الصواريخ على مستعمرة "سديروت"، والمجلس الإقليمي "شعار هنيغب"، ووصفت جراح بعضهم بالخطرة. كما أصيب ثلاثة مستعمرين صهاينة آخرين نتيجة سقوط صاروخ فلسطيني على سيارتهم بشكل مباشر شمال مدينة أسدود، ووصفت جراح أحدهم بالمتوسطة فيما أصيب اثنان آخران بحالة هلع، بعد سقوط عدد من الصواريخ على المنطقة نفسها. من جهتها نقلت اذاعة جيش الاحتلال عن مصادر امنية اسرائيلية تحذيرها من امتداد القصف الصاروخي الفلسطيني الى تل ابيب ومحيط "غوش دان" وسط الكيان الإسرائيلي، ما يعني وجود 3 ملايين اسرائيلي تحت مرمى صواريخ المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة. وقالت المصادر ان الرد الاسرائيلي سيكون قاسيا، زاعمة ان حركة "الجهاد الاسلامي" معنية بالتصعيد للرد على استهداف قافلة الاسلحة التي دمرتها اسرائيل في السودان والتي كانت متجهة اليه محذرة الحركة الفلسطينية من تجاوز قواعد اللعبة في المعركة الحالية.