أصيب ثمانية فلسطينيين بجروح مختلفة في سلسلة غارات نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على عدة أهداف في شمال ووسط قطاع غزة . وقالت مصادر طبية فلسطينية ان الطائرات المعتدية استهدفت ورشة حدادة تعود لمواطن من عائلة النجار في نهاية شارع يافا شمال شرق مدينة غزة ما أدى الى إصابة خمسة مواطنين بجراح تم نقلهم إلى مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا. وأوضح شهود عيان ان عددا من منازل المواطنين في منطقة جباليا أصيبت بأضرار مختلفة جراء القصف المذكور فيما اصيب 6 مواطنين بجروح طفيفة. وفي مخيم النصيرات وسط القطاع قصفت الطائرات الإسرائيلية ورشة حدادة تعود للمواطن "ابو العبد النمروطي" على شارع صلاح الدين ما ادى الى تدميرها بالكامل وإلحاق أضرار مادية في المباني والممتلكات القريبة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. كما قصفت طائرات الاحتلال منطقة الشريط الحدودي في رفح جنوب قطاع غزة. وقال شهود عيان ان القصف استهدف نفقا في منطقة القصاص في مخيم يبنا للاجئين الفلسطينيين. وقالت مصادر فلسطينية ان القصف أسفر عن إصابة 3 فلسطينيين في المكان فيما تقصف الزوارق الحربية الإسرائيلية منازل المواطنين في المنطقة. من جهته قال متحدث باسم جيش الاحتلال إن هذه الغارة جاءت ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه النقب الغربي يوم السبت دون وقوع إصابات أو أضرار من جراء إطلاق القذيفة. وحذرت الفصائل الفلسطينية من عواقب التصعيد الإسرائيلي على الأرض وقصفها لمناطق لم تقصفها منذ الحرب الأخيرة على غزة، معتبرة التصعيد الأخير مقدمة لعدوان أوسع وأكبر على غزة، كما طالبت بضرورة انهاء الانقسام وعودة الحوار من جديد للتحضر للحرب القادمة . وحذرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" حكومة الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الإقدام على أي تصعيد عسكري جديد في قطاع غزة، متوعدة في الوقت ذاته بالرد العسكري على الغارات الجوية التي استهدفت ورش حدادة وانفاق بالقطاع في الوقت والمكان المناسب. وقال الناطق باسم كتائب القسام ابو عبيدة إن الكتائب لن تقف مكتوفة الأيدي حيال التصعيد الإسرائيلي في القطاع، وإنها ستدافع بكل ما أوتيت من قوة للتصدي لأي عدوان جديد يستهدف القطاع، مضيفا أن التصعيد والاستهداف المستمر لمناطق متفرقة من القطاع لن يمر مرور الكرام. واشار إلى أن اتفاق القسام مع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة بوقف الصواريخ، لم يأت من منطلق ضعف وإنما للحفاظ على الجبهة الداخلية والمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، ولا تعني في الوقت ان أيدي المقاومة مكبلة للرد على العدوان الصهيوني الجديد. الى ذلك، قتل عامل فلسطيني وأصيب آخران الليلة قبل الماضية في انهيار نفق بمنطقة رفح. وقال مصدر طبي ان «هاني رزق (30 عاما) لقي مصرعه في أحد الانفاق الواقعة على الحدود بين قطاع غزة ومصر ليل السبت الاحد».