توصل العلماء و الباحثون في "مجلس الأبحاث الطبية البريطاني" و مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة" من خلال أبحاث لدراسة تأثير البيئات المحيطة بالأورام السرطانية لاكتشاف طريقة جديدة لإبطاء و تعطيل نمو سرطان البروستاتا حيث نجحت التجارب التي استهدفت الخلايا الليفية غير السرطانية التي تساعد في نمو الأورام و ذلك بتغيير طريقة سلوكها للحد من انتشار المرض و محاصرته ليكون هذا فاتحة الأمل في سبيل اكتشاف علاج جذري و تام لسرطان البروستاتا. ويقول الدكتور أكسل تومسون المشرف على هذه التجارب و الأبحاث بأن هذا السبق العلمي الذي ظهرت نتائجة الناجحة على فئران التجارب مع قلة آثاره الجانبية سيتخذ حيز الفاعلية بعد المزيد من الاختبارات المكثفة ليكون صالحاً لتطبيقة على الإنسان في غضون 10 سنوات من الدراسة و البحث والتجارب. و قد تمكن الباحثون بعد استهداف سلوك الجينات الرئيسية في الخلايا الليفية غير السرطانية و السيطرة على عملها في الجسم من جعلها تقوم بالمساعدة على تقليل نمو الأورام السرطانية و الحد منها بعد أن كانت تساعد على نموها و انتشارها أي أنهم تمكنوا من التحكم بحجم الأورام السرطانية في البروستاتا و تقليصها حيث يتم كل ذلك من خلال الدم. و أشادت الدكتورة راشيل ماكدونالد المشرف على مركز أبحاث سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة بهذا الفتح العلمي الناجح الذي من الممكن أن يفتح أفاقاً جديدة لعلاج السرطان بعد أن كانت العلاجات السابقة تتجه للمرض نفسه مع إهمال ما يحيط به، مايمثل نهجا مبتكراً للكثير من المجالات الطبية الأخرى.