نظمت جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "افتا" بالتعاون مع مدارس الملك فيصل بحي "السفارات" ورشة عمل لمنسوبي المدارس بعنوان "افتا في فصلي"، قدمتها الأخصائية "علياء البازعي" - مدربة بإدارة التدريب التربوي بالرياض- وتناولت وجود أطفال مصابين بالاضطراب في الفصول المدرسية وكيفية تعامل التربويين معهم، وذلك ضمن الاتفاقية الموقعه بين الجمعية والمدارس، وتهدف لنشر ثقافة التعامل السليم مع ذوي "افتا"، من خلال عدة حزم وبرامج توعوية مختلفة، ومشروعات متنوعة؛ لتحسين الخدمات المقدمة لهذه الفئة، بالإضافة إلى تطوير المهارات التعليمية والطبية، والبحث عن أسلوب التواصل المناسب في البيئة المدرسية مع الأطفال المصابين. وشكرت "د.سعاد يماني" - رئيسة الجمعية- القائمين على المدارس من خلال تعاونهم مع الجمعية، حيث مكنهم التعاون من أداء رسالتهم وتحقيق هدفهم السامي، لتغيير الصورة الذهنية عن اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه "افتا"، وبالتالي يمكن تقديم خدمات أفضل للفئة الغالية على قلوب المجتمع، كما شكرت جميع المتطوعين والمتطوعات الذين بذلوا جهدهم وأوقاتهم لتحقق الجمعية ما تصبو إليه، مثمنةً دورهم في إنجاح فعاليات الجمعية من محاضرات وورش عمل ومعارض وحملات توعوية. وعرّفت "علياء البازعي" - مدربة بإدارة التدريب التربوي بالرياض- حضور الورشة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "افتا"، واستعرضت عددا من المعلومات حول الإضطراب، وطرق علاج المصابين به، ودور المعلم أثناء علاج الطالب المصاب ب"افتا"، ثم تطرقت لأساليب تعامل المعلم مع الطالب المصاب، مبيّنةً أنّ هناك ثلاثة محاور أساسية تؤثر على تعامل المعلم مع الطالب منها معرفة المعلم باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وشخصية المعلم، إلى جانب أسلوبه وطريقته في التدريس. وأوضحت "البازعي" أنَ الصفات الشخصية للمعلم تعتبر عامل تأثير مهما في التعامل مع الطلبة ذوي "افتا" ومن أكثر الصفات تأثيراً هي المرونة، فعندما يكون لدى المعلم توجه للتعديل والتغيير في التعامل مع المشكلات الصفية والسلوكيات المختلفة في التعامل مع التلاميذ، فإنه حتماً سينجح في التغلب على هذه السلوكيات، مشيرةً إلى أنّ بعض المعلمين غالباً ما يواجه صعوبات في تدريس التلاميذ المصابين ب"افتا"، خصوصاً إذا كانت أساليب التدريس التي يستخدمونها لا تخدم هؤلاء التلاميذ. واقترحت "البازعي" على المعلمين استخدام الاستراتيجيات الخاصة بالفصل الدراسي والتدرب عليها وذلك لإحداث تغيير ناجح في المدرسة، مشترطة أن تشمل المعلم، والطالب، والفصل الدراسي، وذلك لتمكين المعلم من شرح الدروس للطلاب بدون أي صعوبات تعيق فهمهم وتحول دون إفادتهم من الحصص.