أهالي القنفذة وليلة الوفاء

غصت شوارع وشواطئ مدينة القنفذة ليلة الاحتفال باليوم الوطني بجموع من المواطنين ووسائل الإعلام بمختلف أشكالها.
أبناء محافظة القنفذة شيباً وشباناً، رجالاً ونساءً وأطفالاً يتقدمهم محافظ القنفذة فضا البقمي ومديرو الدوائر الحكومية في ليلة من ليالي الوفاء بذكرى اليوم الوطني الخالدة جسدوا بهذا الاحتفال روح المحبة لقيادتهم وهم يستشعرون هذا اليوم الذي توحدت فيه هذه البلاد بعد معركة ضارية قادها صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ورجاله المخلصون وسطر لأمجاد وطني بمداد من ذهب بعد أن كلل الله مساعيه بالنجاح وامتد ملكه عزيز الجانب وطيد الأركان من الخليج إلى البحر الأحمر وجعل من هذه القبائل المتناثرة المتناحرة التي كان يسودها الجهل والمرض والخوف والنعرات القبلية والفقر والمرض والسلب والنهب استطاع بعون الله أن يجعلها أمة تدعو إلى الله وحده لا شريك له محمد رسول الله واستتب الأمن وأزال بعد الله ما كان يؤرق العباد من عدو الفضيلة التي لم يستطيعوا مزاولتها لعدم وجود الراعي الأمين، فقيض الله هذا الرجل العظيم واستطاع أن يقهر الفقر بالغنى، ويقهر المرض بالصحة، ويقهر الجهل بالعلم، ويقهر الخوف بالأمن، ويقهر الظلم بالعدل، ويقهر الشرك والبدع بتحكيم كتاب الله عزَّ وجلّ وسنّة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وصارت الحياة تسير في أمن وأمان وأشرقت الأنوار وبدأت مرحلة التطوير والبناء، بدءاَ بالإنسان وانتهاء بالأوطان إلى أن توفاه الله وتسلم من بعده راية العزة والكرامة والنماء أبناؤه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله، والملك عبدالله حفظه الله وأمد في عمره، كل منهم له سجل حافل بالإنجازات سجلها التاريخ له بمداد من ذهب إلى يومنا هذا الذي يشهد أكثر الإنجازات اشراقاً جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بثول التي جعلت مملكة السلام وجهة للباحثين وطلاب العلم، ولم تكن هي المحطة الأخيرة في البناء والتعمير بل امتدت هذه الإنجازات لكل شبر من وطننا الغالي.
إن هذا العصر الذهبي الذي نعيشه يؤكد لنا مدى حرص ولاة أمرنا على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية واخوانهم وأبناؤهم وأحفادهم من الأسرة المالكة على الاهتمام بالإنسان والمكان وفي مقدمة أولوياتهم عمارة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن وفقهم الله وحفظهم وهذا الوطن والشعب من كل مكروه.
* القنفذة - شيخ النواشرة