الجماهير الرياضية دائما شغوفة بالرياضة، وتتطلع إلى التنافس الشريف بين الأندية الرياضية، ولازالت تفضل اللعبة الشهيرة في العالم "كرة القدم" لتشجع أنديتها وتلبي رغباتها و ميولها الرياضية وتبتعد عن داء الفراغ بالتشجيع، ومتابعة الأحداث الرياضية، ولكن من المؤسف حقا أن نرى الكثير منهم اتخذ أساليب خاطئة في التشجيع الرياضي، سواء كانوا رؤساء وجماهير ولاعبين أو حكاما وكتابا ومحللين، والذي أخذ أشكالا متباينة في التشجيع الخاطئ لهذا الفريق أو ذاك والخروج عن ضوابط الأدب والقيم والأخلاق واستخدام الألفاظ النابية والعبارات الجارحة أو التصريحات غير التربوية أو النقد غير الهادف من المسؤولين أو النقاد الرياضيين ، والشد والمد بالتشجيع غير الحضاري للأندية و اللاعبين أو نزول بعض الجماهير إلى الملاعب فكثرت الاختلافات وزادت الخلافات، وتعتبر هذه الأساليب من التخلف الرياضي والتشجيع غير الحضاري الذي أثر على الرياضة عامة واللاعبين والأندية خصوصا، فالجمهور رياضيا كان أو في أي مجال من المجالات الأخرى فإنه يمثل اسم وطنه وتعتبر الرياضة وسيلة تربوية تزود الإنسان بالقيم والأخلاق، وتنمي روح التنافس المحمود بين الأندية والجماهير وتزرع بينهم روح المحبة والتعاون والتعارف وتلبي رغبات الرياضيين إذا استخدمت الاستخدام الأمثل ودائما، لذلك ينبغي على الجماهير أن تتقيد بالتشجيع الرياضي السليم وأن تلبي تلك الغرائز الرياضية بالتشجيع الحضاري وأن تتحلى بالقيم الفاضلة وأن تنطبق هذه المبادئ بالسلوك وتبتعد عن التعصب الرياضي والتشجيع الخاطئ الذي زرع الحقد في القلوب وغير الطبائع والنفوس فكانت نتائجه السيئة على الرياضة والجماهير والوطن فالجماهير الواعية هي التي تبتعد عن هذا التعصب في المنافسات الرياضية وتتخذ الرياضة على كافة أشكالها وسيلة للترفيه عن النفس ولا تتخذها غاية لإرهاق النفس بالأمراض النفسية أو العضوية فنحن دائما نردد: "الروح الرياضية".