استمعت إلى كلام جميل من اتحادي قال فيه: "الفريق الفائز سيمثل الآخر في نهائي كأس آسيا"، جاء هذا في لقاء تلفزيوني ضمه وآخر أهلاوي قبيل المباراة، ورد المقابل بكلام أجمل، مثاليات اعتدنا سماعها في مثل هذه المناسبات من الكبار، وهي مطلوبة لإلباسها (حسن الخلق) على الأقل لتخفف من احتقان الجمهور، هذا هو رأي الأغلبية المتزنة ولا ينفي هذا حب عميق يكنه كل منتم لناديه، كما لا يعني الرغبة بتدمير الآخر. تبقى أخرى متعصبة جدا هي المنفلتة أيديها وألسنتها الأولى أن يضيق عليها الخناق فلا تعطى الفرصة لتظهر لأنها ستسيء، أحد هؤلاء إبراهيم هزازي الذي طرده الأهلي فتلقفه الاتحاد، ولأنه صاحب مواقف عدوانية مشهودة، تبدأ المباراة بكرة قدم وتنتهي بمصارعة حرة تعيد ذكريات جولات المصارعة مع إبراهيم الراشد رحمه الله! عندما سأله مذيع التلفزيون عن سبب تصرفه الأرعن رد بعذر أقبح من فعل، برر قائلاً: "إن الأهلاويين اعتدوا عليّ وشتموني"، ورفع قميصه عن جسده ليعرض شهادته، لم يعتذر فالاعتذار ليس من شيم الصغار، لا غرابة فيما فعله، بل الغريب ان يستسلم لاعب اهلاوي لاستفزازته. جمال اللقاء ومثاليته أفسدته رعونة هذا اللاعب، وسائل الإعلام ركزت على الثواني التي حدثت فيها المضاربة ومن الطبيعي أن تفعل هذا، العالم يتفرج على فريقين سعوديين وصلا إلى نصف نهائي آسيا وتعاركا، سيتحدث وكأن هذا هو واقعنا في كل المباريات، كرة تتلوها ملاكمة، بل سيوسع الدائرة ليحكم أن هذا هو حال المجتمع، مضاربات في الشوراع لا تتوقف، سيصمنا بالتخلف لأن العدوانية من سمات المتخلفين، تصوروا كم شخصا في الملعب بين متفرج وإداري ولاعب بدأ اللقاء بهم وانتهى وهم مؤدبون، لم يتحدث الناس عن حسن خلقهم، وركزوا على سوء أدب هزازي! لم أذكر الموضوع لو أنه تصرف عارض، لكنه أمر تكرر من عضو فاسد، ولا حل له إلا بتره إن كانت لإدارة ناديه عينان ترى بهما تصرفه، وعقل يرفض ما قام به! بقايا * في الأسبوع الماضي تحدثت عن أندية تأكل حقوق اللاعبين، حديث عام لم أذكر فيه ناديا بعينه ومع هذا جاءت التعليقات مشيرة إلى أنني أنتقص ناديا بعينه! * لايزال الرائد يسير في الطريق الصحيح، الهدف المقبل تمثيل المملكة خارجيا. * تأخر الهلال في إنهاء تخليص مستحقات إيمانا أمر غريب على إدارة النادي، لكن الجميل أنها سارعت في الاتفاق مع المطالب قبل أن يصل الأمر إلى الشكوى. * وثقت أن الأهلي سيفوز على الاتحاد وسيتأهل إلى نهائي كأس آسيا لأنني أشاهد حجم الفجوة الفنية بين الفريقين، الأهلي أفضل بكثير. * وصول الأهلي إلى النهائي يجعل نسب فوز فريق سعودي بكأس آسيا أكبر لأنه الأقدر على منازلة أولسان الكوري. * كأس آسيا للشباب تكشف مزيدا من السوء لواقع منتخبات كرة القدم السعودية، يا حمرة الخجل أين أنت؟! * الأندية السعودية هي الشمعة الوحيدة التي تضيء سماء الكرة السعودية. * سنحتفل سوية بإذن الله بكأس آسيا للأندية بعد أن يحققها الأهلي.