بعد أن كان الظن في البداية بأن وفاة طفل في السابعة من عمره كانت نتيجة لحادث حريق عرضي حدث في منزل الأسرة في بريطانيا إلا أن الطبيب الشرعي بعد فحصه للجثة أثبت أن الصغير "ياسين علي" كان ميتاً قبل أن يحترق لتعترف والدته بضربها له بالعصا حتى الموت قبل أن تقوم بإشعال النار في المنزل لتخفي معالم وأدلة جريمتها البشعة. وكانت الأسباب التي دعت الوالدة "سارة ايجه" لفعل ذلك على حد قولها في إفادتها أثناء محاكمتها هو فشل "ياسين" وعدم تمكنه من حفظ بعض سور القرآن التي كان مطلوباً منه مراجعتها بعد انضمامه إلى حلقات تحفيظ القرآن في المسجد المحلي الذي التحق به حديثاً حيث كان والداه "سارة" و"يوسف" يأملان أن يكون ابنهما من "حفظة القرآن". وكعادة الصغار كان "ياسين" يفضل اللعب مع أقرانه على الالتزام بغير ذلك مثل حفظ القرآن ما جعل والدته تقويم بتعنيفه ومعاملته بقسوة كما ذكرت في استجواب الشرطة المحلية لها قبل وفاته بمدة حيث كانت تضربه بشده وتحبسه لأوقات طويلة لتجبره على الحرص على الحفظ وعدم الإهمال وقد كان ذلك يجعلها في بعض الأحيان تفور من الغضب لدرجة أنها استخدمت المطرقة لضربه ذات مرة وربطته في الباب في حادثة أخرى. واستمعت المحكمة أيضاً إلى إدعاء الوالدة بأنها وقبل أشهر من وفاة "ياسين" كان الشيطان يوسوس لها بفعل ذلك وبأنها شعرت بالراحة بعد موته. وكانت الجريمة قد وقعت في منتصف عام 2010 تقريباً عندما تم استدعاء الشرطة وفرق الإنقاذ إلى المنزل الذي بدأ يشتعل ليحاول أحد أفراد الدفاع المدني بعد إخراج الصبي من المنزل القيام بإسعافه لظنه بأنه كان مختنقاً من دخان الحريق ولم يشك في وجود جريمة ولكن اتضحت الحقيقة بعد إخضاع الجثة للتشريح وتكشفت الاثباتات تالياً بعد العثور على آثار من المادة التي استخدمتها الأم لإشعال الحريق في ملابسها لتعترف بأنها فعلت ذلك لإخفاء جريمتها بعد أن أنكرت في البداية، فيما أنكر الأب علمه أو سماحه بالقيام بما فعلت به زوجته تماماً ومازالت المحاكمة مستمرة. رسم للأم القاتلة سارة ايجه