ما بين حين وآخر تطالعنا الصحف ووسائل الإعلام بأخبار عن الكميات التي تم القبض عليها من المخدرات وهي كميات مهولة وأحياناً تطالعنا بأخبار مفادها أنه تم القبض على كميات من الخمور.. أحياناً يتم القبض على كميات من القات ومرات تطالعنا الصحف بأخبار وصور الأسلحة التي يتم القبض عليها قبل دخولها إلى أرض الوطن ومرات تم القبض على كميات من الحشيش المخدر وهذه جميعها وسائل هدم ومعاول شر يراد بها افساد الشباب وخاصة أن مجتمعنا ولله الحمد والشكر يتمتع بأعداد كبيرة من الشباب والشابات ويمثلون نسبة كبيرة من عدد السكان السعوديين والشباب ربيع الأمة وقوتها العاملة وأملها الصادق لذا فإن علينا توعية الشباب بأن أولئك الموروجين لكل تلك الكميات من السموم يريدون أن يحولوا ربيعنا إلى خريف وقوتنا إلى ضعف وأملنا إلى سراب.. أقول لهم هؤلاء الشباب والشابات محصنون بإذن الله وقوته وأقول لهم إن محاولاتكم باءت وستبوء بالفشل لأن عين الله ترعى هذه الأرض الطيبة وشعبها ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.. ومنذ أيام تناقلت بعض الأخبار نبأ مفاده أن هناك فيروسات تبث لإلحاق الضرر بأجهزة أحد الشركات وأيضاً محاولتهم باءت بالفشل أما آخر محاولة هي ما نقلته الصحف من أن زورقا أراد التسلل إلى المياه الإقليمية السعودية وعليه عدد من المخربين ومعهم أجهزة تجسس إلى آخر ما جاء في الخبر وهذا الأمر أظهر الخبر بشكل مفزع وذكر الخبر - أيضا - أنه تم إلقاء القبض على قائد الزورق وما إلى ذلك وفي اليوم التالي أظهرت الصحف تصريح أحد المسؤولين يكذب ما تم تداوله حول هذه الإشاعة التي طمأننا جميعا لعدم حدوثها.. لذا أتمنى على إخواني المحررين والمختصين في وسائل الإعلام أن يتوخوا الصدق والدقة في الخبر لأن الكلمة أمانة وهم بعون الله مؤتمنون وإن لم يلتزموا ستفقد وسائلهم الإعلامية مصداقيتها حتى يظل ما ينشرونه محل ثقة للقارئ، وتكون الوسائل الإعلامية بمثابة المصدر الموثوق فيه متى ما بثت خبرا ما. وعلى كل من يريد بهذا الوطن سوءاً عليه أن يتذكر أن الله ثم أعين الرجال اليقظين المرابطين على ثغور الوطن البرية والبحرية والجوية يحرسونه بكل جد واجتهاد وأمانة مخلصين لدينهم ومليكهم ووطنهم وأهليهم وما دامت غاياتهم سامية ويضعون الله نصب أعينهم، الله معهم سيحميهم ويسدد رميهم وخطاهم على ما يحب ويرضى والله أسأل أن يعينهم على مهماتهم بتوفيق منه وعونه ونصره وقد قال عز من قائل: ((إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )).