تصنيفات الكوارث مختلفة، فهناك كوارث مفاجئة، مثل حوادث الحرائق. وهناك كوارث يمكن توقعها مثل تلك المتعلقة بالتقلبات الجوية مثلا. في الحالة الأولى أنت لا تعرف المكان والزمان، لكنك يجب أن تعرف كيف تتعامل مع الكارثة عند وقوعها؛ لذلك تجد خطوط الطيران تردد لركابها أشرطة تعاليم السلامة في كل رحلة، وذلك لتذكيرهم بطرق التعامل مع أي مشكلة تتعرض لها الطائرة، هناك أيضا برامج السلامة، والإخلاء للأماكن العامة المكتظة مثل المستشفيات، أو المؤسسات التعليمية، في حالة حدوث حريق لا سمح الله، في المستشفيات هناك دورات سلامة يلزم بها منسوبو المستشفى ليعرفوا أماكن التجمع في حالة حدوث حريق مثلا، كيفية إخلاء المرضى، وكيفية استخدام أدوات السلامة، على سبيل المثال حيث أعمل في أحد المستشفيات، من متطلبات تجديد عقدي السنوي إجرائي لاختبار سلامة، وحضور دورة خاصة بذلك، وملصق في بطاقة العمل التي احملها معي أرقام كل وحدات السلامة الموجودة في المستشفى. في هذه الحالة يتعلم الشخص كيفية التعامل السليم عند حدوث أي طارئ لاسمح الله. وأيضا العاملون في المصانع وأماكن البناء لديهم إجراءات السلامة الخاصة بهم هذا لا يعني أننا نعمل في مكان خطر، لكن هو مجرد إستعداد مسبق لتهيئة الانسان ومساعدته على التغلب على مشاعر الصدمة والخوف والتي قد تمنعه من التصرف السليم في حالة حدوث شيء ما من خلال اتباعه لخطة سلامة يعرفها ويألفها. وفي حالة الكوارث المتوقعة مثل التقلبات الجوية المؤثرة تستعد الجهات للتعامل مع الحدث فور ترقب وقوعه. التعامل الإعلامي مع الكوارث ينقسم لنوعين؛ إعلام ينقل الخبر، وإعلام يقوم بالتوعية من مكان الحادث، توجيه المتلقي نحو السبل المناسبة لتلافي التواجد مكان الحدث، في حالة وجود ضحايا يتم الإعلان عن المستشفيات التي تستقبل الحالات، والتي تستقبل المتبرعين بالدم، أو المتطوعين للتنظيم والمساعدة، في حالة إغلاق طريق، أو مسار، أو مبنى، أو دائرة حكومية، أو مستشفى، يتم إعلام الناس بالبديل، في حالة وجود ضغط على طرق معينة، قد تعطل جهود الانقاذ، يتم توجيه الأفراد للطرق البديلة. نقل الخبر بتفاصيله موثقا يقضي على الشائعات التي تثير الهلع والفزع، وتوعية الناس عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والبديلة جزء من استراتيجية التعامل مع الحدث، وتسهيل الأمر للجهات المعنية للسيطرة علي الكارثة أو الحادث. لا يمكن إغفال دور الإعلام في نقل المعلومة الموثقة في هذه الحالات. لذلك فإن تهيئة العاملين في المجال الإعلامي تكون على أرقى مستوى وعياً وتعاملًا حتى يؤدي واجبه على أكمل وجه.