الكلمة الأولى جاءتنا من الكويت في أعقاب أزمة المناخ وهي الهزة المالية التي تركت آثاراً سيئة على غير الأذكياء من المساهمين. ولا أعتقد ان الصفة تصدق على الهامور. فهو سمكة لذيذة من أطايب الأطعمة. يشتريها الكويتي... ويتفنن في طبخها وتقديمها لضيوفه - وهي تساوي خروفاً إذا أجيد شيّها وتقديمها. والحوت هو الذي يتصف بالكبر والضخامة.... ويبلع الناس دون طحن لأنه ليس له أسنان. وكبار رجال المال وعمالقة السيطرة يجب أن يطلق عليهم اسم الحيتان... وليس الهوامير. فهو يلتهم الرطب واليابس، وبحركة منه يهز السوق هزة هرقل.. أما الهامور فمسكين.. لا يعض أحداً ولا يبتلع أحداً. وإن شئتم التأكد مما أقول فستجدون الهامور لدى محلات بيع السمك من أطايب وأغلى الأصناف. لماذا سمينا رجال الأعمال الأثرياء المتعاطين بالأسهم «الهوامير» لا أدري. ولماذا سمينا أبطال مساهمة «سوا» هوامير لا أدري أيضاً. هم حيتان... وأقترح أن يطلق على المصارف اسم «القِرش» بكسر القاف، لأنه يشذب. وأهل نجد المقيمون في السواحل يسمونه «شاذوب»، وأهل العراق يسمونه «كوسج» وهو سمك مفترس اسمه بالانجليزية SHARK. أما الحوت فهو «ويل» WHALE . وال .. «ويل» لمن يفكر في المساهمة مع حوت.