قدم فريقا الاتحاد والأهلي مباراتهما في ذهاب نصف النهائي لدوري أبطال آسيا بمستوى دون المتوسط خرج منها الاتحاد أمام جماهيره بفوز معنوي لا يعني ضمان الوصول إلى المباراة النهائية فيما لاتزال الفرصة سانحة أمام خصمه الأهلي للوصول إلى النهائي، ولكن بقراءة شاملة لمجريات المباراة كان الاتحاد هو الأكثر مبادرة في البحث عن نتيجة ايجابية منذ الدقيقة الأولى مستغلاً عاملي الأرض والجمهور؛ فيما الأهلي يحاول أن يسّير المباراة حسب الإمكانات المتاحة خصوصا بعد إصابة مدافعه كامل الموسى وقت التسخين والزج بفيكتور سيموس وعماد الحوسني وهما غير جاهزين للمباراة بشكل كامل وهو ما اظهر الفريق مختلفاً كلياً عما شاهدناه عليه في المسابقات المحلية. الاتحاد رغم انه لم يقدم خلال المباراة المستوى الذي انتظرته جماهيره قدم أداء عشوائياً دون منهجية واضحة مما جعله يعطي السيطرة لمنافسه الأهلي خلال الشوط الأول ثم مالبث ان عاد في الشوط الثاني ربما من خلال الجاهزية اللياقية وانهيار خصمه لياقيا ليحقق الأفضلية، وبدأ في السيطرة على كامل هذا الشوط وسجل هدفه الوحيد ولم يستغل استسلام خصمه لتسجيل المزيد من الأهداف التي تريحه في مباراة الرد، وقد يجد المتابع ما يبرر هذا الهدوء وهو الخوف من الحصول على البطاقة الصفراء الثانية التي كانت تهدد كامل خط دفاعه فاكتفى بالهدف الوحيد الذي انتهت عليه المباراة. الأهلي بدا متواضعا من بداية المباراة حتى وان حقق السيطرة في الشوط الأول إلا أن الحالة المعنوية للاعبين لم تكن بالشكل المطلوب كما أن الإرهاق البدني وضح على كثير من اللاعبين من خلال سقوطهم في الشوط الثاني نتيجة الشد العضلي لكثير من اللاعبين حتى ممن لم يشاركوا الفريق خلال مباريات الدوري أمثال عقيل بلغيث والصاعد مصطفى بصاص وهذا يؤكد على احد امرين: اما ان الأحمال التدريبية التي أعطيت لهم خلال فترة الإعداد كانت أكبر مما يحتملون أو أن البرنامج اللياقي الذي أعطي للاعبين للإعداد لهذه المباراة لم يكن بالشكل المطلوب. البرازيلي فيكتور سيموس لم يدخل التدريبات الجماعية سوى في آخر تدريب ترفيهي للفريق وهذا يعني أنه غير جاهز فنيا للمباراة وهو ما ظهر عليه أثناء المباراة فكان عبئا على الفريق، إضافة الى تصريح الحوسني بعد المباراة بانه عاد من مباراة منتخب بلاده أمام الأردن وهو يعاني من الإصابة، ومع ذلك شارك في المباراة مما يعني ان إشراك خط الهجوم لم يكن فنيا مما اثر على اداء الفريق الذي سعى بعد ولوج الهدف الاتحادي الى انهاء المباراة بهذا الشكل املا في التعديل في مباراة الاياب بين جماهيره. مباراة الرد بين الفريقين قد يكون الاتحاد أكثر ارتياحا ولكنه لا يعني ضمانه للتأهل، وينتظر من كانيدا اصلاح خلل الاطراف وخصوصاً الطرف الايسر الذي عانى ضعفاً واضحاً بوجود المنتشري والشربيني، أما الأهلي فسيكون تحت ضغط جماهيره الحاضرة والمطالبة بنتيجة ايجابية مع الحرص بان لا يلج في مرماه هدف يزيد حدة التوتر، والمطالبة بفارق الهدفين كي يتأهل ومتى ماكانت كل الأدوات في كامل جاهزيتها الفنية فان هذا لن يكون من الصعوبة تحقيقة.