يقول الشاعر: يا ليلة العيد كم في العيد من عبر *** لمن أراد رشاد العقل والبشر هانحن نعيش فرحة أيام العيد ببهجتها وبما تسكبه لنا من فيض الود والتسامح وبما تغمرنا به من نفحات الحب والتراحم والتراضي بين الكبار والصغار فالجميع ينعم بالفرح ويشعر بالسعادة، كيف لا وهو يعيش بصحبة من يأنس بقربهم، فلتكن أيام العيد دعوة مفتوحة للجميع لنشر الحب والتسامح بين الجميع وكذلك لا ننسى أن نغتنم هذه الفرصة المباركة في مواساة ذوي الحاجات وتبديد ظلام الكآبة والحزن عن قلوبهم. كما يجب أن نشاركهم أحاسيسهم، وأن نحقق جزءا من أمنيتهم لنبدد ظلام لياليهم الحالكة ونجعلها تنير بالفرح وتشعر بالسعادة ليحل النور والأمل بدلا من الظلام الدامس، فما أجمل تلك المشاعر وما أجمل تلك المعاني السامية التي تحمل رسالة نشر الفرح والسعادة أينما حلت تيمنا بقول الشاعر الذي يصف مواسم الخير في أيام العيد قائلًا: أيامه موسم للخير تزرعه *** وعند ربي يخبئ المرء ما زرعا واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم *** بدراً رآه ظلام الليل فانقشعا وفي الختام، دعوة للجميع بأن نرتقي ونسمو بأخلاقنا فمن أراد معرفة أخلاق الأمة فليراقبها في أعيادها، إذ تنطلق فيه السجايا على فطرتها، وتبرز العواطف والميول والعادات على حقيقتها، والمجتمع السعيد الصالح هو الذي تسمو أخلاقه في العيد، وتمتد فيه مشاعر الإخاء والتواصل للجميع، بحيث يكون مجتمعا متماسكا متعاونا متراحما تخفق فيه القلوب بالحب والود والرحمة والعطاء، تقبل الله طاعات الجميع وأنار بالفرح والسعادة أعيادنا. * الرياض