لماذا لا نفرح بالعيد حتى وإن كنا نعيش واقعا مريرا بالنسبة لأمتنا الإسلامية والعربية خاصة ما يحدث في بعض الدول العربية الشقيقة من مجازر وظلم وسفك دماء طاهرة . لنفرح رغم كل المآسي والأحزان لأن الفرح في عيد الإسلام عبادة ، يجب أن نفرح ونظهر الفرح المستحب ، ونشكر نعمة الخالق بعيد الفطر المبارك . فرحة وإن كانت ناقصة ، نفرح و لن نقول كما قال الشاعر : من أين نفرح والأحداث عاصفة .. أو كما يقول آخر: «يا عيد ألق الرحل أو غادر» ما أنت يا عيد والأتراح جاثمة .. إلا سؤال سخيف مرَّ بالخاطر بل سنفرح بالعيد بملء قلوبنا ونظهر الفرح في عيد شرعه الله لنا وشرع لنا فيه السرور ، فالفرح في عيد المسلمين أوسعُ معنىً وأبعَدُ مَدىً من مجرَّدِ الفرح الطبيعي بماديات الحياة ، فعندما نفرح في العيد يتجلى الإسلام في أروع معانيه الإنسانية وأزهى حلله الاجتماعية ، والعجيب التغيير الجذري في السلوك الذي يحدث يوم العيد بفضل الله دون اتفاق ودون مقدمات مسبقة ، محبة ومودة وتصاف وتسامح بعد تباغض وتجاف ، مشاعر نبيلة وأحاسيس وجدانية تتسامى وتتألق فتتلاقى الأرواح بعد افتراق ويجتمع شمل الأسر والأهل والأصدقاء والجيران ويغمر الفرح كل بيت ، وحدة أمة ووحدة شعور مشترك نقي روحاني الأبعاد دوحته وافرة الظلال عطرها فواح ينعش القلوب فتقوى الروابط الروحية والاجتماعية ، وتطري العواطف التي أصابها الجفاف ، وتذوب رواسب تراكمت طول العام فتتوطد العلاقات الحميمة .والعجيب التغيير الجذري في السلوك الذي يحدث يوم العيد بفضل الله دون اتفاق ودون مقدمات مسبقة ، محبة ومودة وتصاف وتسامح بعد تباغض وتجاف ، مشاعر نبيلة وأحاسيس وجدانية تتسامى وتتألق فتتلاقى الأرواح بعد افتراق ويجتمع شمل الأسر والأهل والأصدقاء والجيران ويغمر الفرح كل بيتولقاء قدره الله وأمر به وجعله ركناً من أركان الإسلام له مغزى اجتماعي عظيم ، لقاء يتم بين الغني والفقير يرمز للحب والتعاطف والتراحم والوفاء ، يترجمه تشريع زكاة الفطر وتجسده سبل البر والإحسان في عيد يجب أن نفرح فيه ونبتهج والبسمة تعلو كل الشفاه ، ونردد : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. أغتنم هذه المناسبة السعيدة وأقدم أجمل التهاني وأحلى الأماني بعيد الفطر المبارك للوالد القائد أبو الشعب وحبيبه وباني مجده وعزه ورافعه إلى هام السحاب ، الملك الصالح الملهَم الذي يحبه الله سبحانه ومن أحبه الله حبب فيه خلقه ، خادم الحرمين الشريفين أطال الله عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية ، وحفظ الله ولي عهده الأمين سلطان الخير والنائب الثاني، القوة والأمان ، وسمو أميرنا المحبوب محمد بن فهد ، أمير المنطقة الشرقية صاحب البصمة الذهبية في كل خير وعمل نافع متميز وإنجاز عظيم موفق في كل شبر من أرض هذه المنطقة ، ونائبة الموقر ، و صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر سيدة الفضل والأعمال الخيرية على كافة الأصعدة والاتجاهات ، والعائلة المالكة الكريمة والشعب والوطن أقدم التهنئة المباركة وكل عام وأنتم بألف خير. [email protected]