يخصص بعض الأدباء والمثقفين إجازاتهم السنوية للأهل والأولاد ، والبعض يخصص جزءا منها للقراءة والاطلاع ، أو للتفرغ لكتابة النصوص الإبداعية أو الدراسات البحثية أو غيرها ، أو استغلال فرصة السفر في اقتناء آخر ما طرحته دور النشر العربية والعالمية. وفي زاوية الأدباء والصيف نلتقي أحد الأدباء ليحدثنا عن مشاريعه في فصل الصيف ، وتقييمه للفعاليات الأدبية والثقافية التي تنظمها بعض المدن بهدف الجذب السياحي. الروائي والقاص إبراهيم الناصر الحميدان مواليد الرياض عام 1352ه ، حاصل على شهادة تقديرية من الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون مع درعها لدوره الريادي في الثقافة والفنون عام 1414ه . أنهى مراحل تعليمه الأولية في الرياض ، عمل في شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) بالظهران وبشركة التابلاين ثم التحق بعدة وظائف حكومية كان آخرها سكرتارية وزارة التجارة والصناعة ومع نهاية عام 1385ه ترك العمل الحكومي وعمل في بنك الرياض في الفترة من 1386ه وحتى 1423ه . وتفرغ للكتابة . صدر له من الأعمال الروائية : ثقب في رداء الليل 1381ه ، غدير البنات 1387ه ،عذراء المنفى 1398ه ، سفينة الموتى 1389ه ، غيوم الخريف 1408ه ، رعشة الظل 1414ه .كما صدر له عدد من المجاميع القصصية : أمهاتنا والنضال 1382ه ، أرض بلا مطر 1387ه ، عيون القطط 1411ه حدثنا عن مشاريعه الابداعية فقال : مشاريعي الأدبية الإبداعية لا تتوقف على فصل دون آخر إنما هي والحمد لله مستمرة والعطاء يتواصل حسب المحرضات والضرورات التي تطرأ ولست من الذين تنتظر مشاريعم أوقاتا محددة لأن الإبداع يرفض القيود إذ متى ما طرأت الأفكار ثم نضجت يستحيل أن تتلكأ عن البزوغ رغم أننا ما زلنا نعاني كمتنورين من الإحباط والتهميش في سبيل الوطن وننتظر الإنصاف الاجتماعي بالمقابل وأملنا كبير في تشكيلة الوزارة الجديدة ، والذين سوف ينضمون إليها ممثلة في ربانها الأستاذ إياد مدني أن يشعر الأدباء برعايته لاهتمامهم في قيادة مجتمعهم الذي يواجه قوى تحاول أن تحد من طموحه ورغبته في أن يغذ الخطى حتى يصل إلى مبتغاه الحضاري بالتحديث المستمر والإصلاحات الجذرية . أما عن الفعاليات الثقافية في بعض المدن السعودية التي تهدف إلى الجذب السياحي فيقول الروائي والقاص إبراهيم الناصر الحميدان : الفعاليات في بعض المدن التي يجذب مناخها الكثير من الفئات التي تنشد السياحة الداخلية فكرة جيدة تحتاج إلى دعم من جوانب أخرى مثل تخصيص أماكن للترفيه تعتمد على المسرحيات والمسابقات لكافة الأعمار بعيدا عن التعقيد والمضايقات من بعض الجهات لا سيما أن تلك المناطق تحظى بسمعة جيدة لدى أكثر دول الخليج التي تخطط أسرها سنويا للاستمتاع بما حبى الله مناطقنا السياحية من أجواء عبقة ومناظر خلابة تشد وتستهوي السائحين ، لولا التشدد من قبل بعض الجهات الرقابية التي تتوسع كثيراً في صلاحيتها إلى حد المضايقة.