يندرج موضوعان رئيسيان على جدول اعمال قمة مجموعة الثماني المرتقب عقدها بين 6 و8 تموز/يوليو: مكافحة الفقر في افريقيا وارتفاع حرارة الارض. لكن قادة الدول السبع الاغنى في العالم، اي بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة واليابان والمانيا وايطاليا وكندا، اضافة الى روسيا، سيبحثون ايضا وفقا للرئاسة البريطانية قضية الشرق الاوسط ومسائل مكافحة الارهاب وانتشار الاسلحة. ومن المرجح ايضا ان تبحث القمة في موضوع النفط بعد ارتفاع اسعاره مجددا الى مستويات قياسية. ٭ ارتفاع حرارة الارض: يقر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير نفسه بان التوصل الى اتفاق في هذا الملف سيكون «صعبا جدا» اذ ان الولاياتالمتحدة، خلافا للاوروبيين، ما زالت تعتبر ان لا ضرورة ملحة للتحرك وان «القفزات التكنولوجية» المتوقعة حوالي العام 2040 (بطارية بالوقود، الهيدروجين، الجيل النووي الرابع وتخزين ثاني اكسيد الكربون تحت الارض) كفيلة بحل المشكلة. وتتركز المعركة على ما يبدو على الجوانب العلمية لمفعول الدفيئة، اي الرجوع الى بروتوكول كيوتو والاشارة الى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الضرورية في المستقبل. ٭ المساعدة المخصصة لافريقيا: بامكان مجموعة الثماني ان تتباهى بالتوصل الى اتفاق في حزيران/يونيو حول الغاء الديون المتعددة الاطراف المقدرة بحوالي 40 مليار دولار لثماني عشرة دولة فقيرة، لكن هذا الالغاء يعتبر غير كاف في نظر الدول المعنية والمنظمات غير الحكومية. وترغب لندن ايضا برفع المساعدات من 50 الى 100 مليار دولار سنويا على مدى السنوات العشر المقبلة، وهو هدف قد يتحقق بمضاعفة المساعدات التي وعد بها الاتحاد الاوروبي من 40 الى 80 مليار دولار من الان وحتى العام 2010، والجهود الاضافية المقررة من قبل الولاياتالمتحدة. اما فيما يتعلق بالشق الثالث من خطتها لافريقيا، الغاء الحواجز الحمائية للدول الغنية، فلن يكون موضع اي اتفاق قبل اجتماع منظمة التجارة العالمية في كانون الاول/ديسمبر في هونغ كونغ. ٭ النزاع الفلسطيني الاسرائيلي: اعلن توني بلير السبت من الرياض انه يعتزم اعلان «مبادرة» في قمة مجموعة الثماني لمساعدة الفلسطينيين في سياق الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة. وكان قال الجمعية ذلك في لندن «هناك جو جديد من الامل لكنه هش للغاية». ٭ مكافحة انتشار الاسلحة: اكدت بريطانيا تصميمها على العمل خلال فترة توليها الرئاسة لاعتماد «نهج تشاوري لمنع انتشار التكنولوجيات التي تسمح بالتخصيب واعادة المعالجة» النووية. كما كانت اكدت تصميمها على البحث عن «سبل لتعزيز الاتفاقية حول الاسلحة البيولوجية» و«الاستعداد بشكل افضل للرد» في حال اي هجوم من هذا النوع. ومن التوصيات الرئيسية المقدمة لتوني بلير ابرام معاهدة حول مبيعات الاسلحة الدولية. لكن مشروع البيان الختامي لن يشير الى معاهدة ملزمة بل سيكتفي ب «المبادىء» بحسب صحيفة التايمز. ٭ اسعار النفط: يبدو ان الموضوع سيفرض نفسه في وقت يزداد فيه القلق من ارتفاع الاسعار التي تجاوزت للمرة الاولى الاسبوع الماضي عتبة الستين دولارا للبرميل وتضاعفت في غضون سنتين. وتؤثر اسعار النفط كثيرا على الدول الفقيرة في افريقيا او اميركا اللاتينية، واكثر فاكثر في اوروبا. ٭ مكافحة الارهاب: يبقى مدرجا ضمن اولويات مجموعة الثماني بحسب الرئاسة البريطانية.