توقع الدكتور عبد الكريم الأرياني، رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في اليمن، أن تستغرق عملية إعادة هيكلة الجيش والأمن قرابة 18 شهرا. وقال الأرياني في مؤتمر صحفي في صنعاء، أمس الاثنين، أنه يجري نقاش حول توحيد الجيش اليمني تحت قيادة واحدة قبل الشروع في مؤتمر الحوار الوطني المقرر منتصف نوفمبر القادم. وأضاف ان هناك نقاشاً جارياً بأنه يجب توحيد القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة لضمان نجاح الحوار. وشرعت لجنة في وزارة الدفاع والداخلية وبمساعدة خبراء أمريكيين وأوروبيين وأردنيين بوضع خطط لإعادة هيكلة الجيش المنقسم، والذي يوصف بانه عبارة عن إقطاعيات تابعة لقادة عسكريين نافذين. وما زال نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبعض أقاربه، يسيطرون على وحدات هامة في الجيش والأمن، فيما تخضع الفرقة الأولى مدرع لقيادة اللواء علي محسن الأحمر الذي انشق العام الماضي عن نظام صالح وانضم للثورة الشبابية. وسبق أن أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عددا من أقارب صالح وأنصاره في الجيش والأمن، وتمرد البعض على هذه القرارات، لم يخضعوا إلا بعد ضغوط دولية وتهديد بعقوبات صارمة ضدهم. وسوف يقف مؤتمر الحوار الوطني أمام قضايا عدة أبرزها قضية الجنوب، وتمرد الحوثيين في الشمال وصياغة دستور جديد. وقالت اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني استمرار التواصل مع قادة الحراك الجنوبي من اجل مشاركتهم في الحوار الوطني المقرر في 15 نوفمبر، مؤكدة ان الحوار ليس له سقفاً أو شروطاً وأنها ليست سوى عوامل مساعدة ومهيئة لإجراء الحوار الوطني.. مؤكدة أن كل عضو في اللجنة الفنية للحوار يمثل الوطن بشكل كامل وليس حزبا أو طرفا بعينه . من ناحية اخرى أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل طيار جراء تحطم طائرة عسكرية أمس. ونقل موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع أن طائرة عسكرية "ميج 21" تحطمت في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج أثناء قيامها بمهمة تدريبية وذلك نتيجة خلل فني. ونقل الموقع عن مصادر أن الطائرة تحطمت على ارتفاع 50 مترا من الأرض بعد إقلاعها ما أدى إلى استشهاد طيارها العقيد عتيق الأكحلي وإصابة الطالب صدقي المراني.