تعثرت مساع أمريكية للشروع في محاكمة خمسة من السجناء في معتقل غوانتانامو متهمين بشن هجمات 11 سبتمبر طوال شهور بسبب تضارب في المواعيد واعتبارات دينية وانقطاع الانترنت وعاصفة استوائية. لكن القاضي رفض طلبا جديدا لتأجيل المحاكمة العسكرية مرة أخرى بسبب انتشار الجرذان والعفن في مكاتب مخصصة لمحامي الدفاع في قاعدة خليج غوانتانامو البحرية الأمريكية في كوبا. ومن المقرر بدأ جلسات اجرائية الاثنين في القاعدة تستمر أسبوعا لخالد شيخ محمد العقل المدبر المزعوم لهجمات سبتمبر وأربعة من المتآمرين المزعومين من تنظيم القاعدة متهمين بتوفير المال وغيرها من أشكال الدعم للخاطفين الذين نفذوا الهجمات بطائرات مخطوفة في الولاياتالمتحدة عام 2001 وأسفرت عن سقوط 2976 قتيلا. وبعد محاولة فاشلة لمحاكمتهم في غوانتانامو عام 2008 وجهت لهم اتهامات جديدة خلال جلسة استغرقت 13 ساعة واتسمت بالفوضى وبالانفعال الشديد من جانب المتهمين في مايو. ولم تعقد جلسات للقضية منذ ذلك الحين. وتحدد بصفة مبدئية عقد جلسة في يونيو لكنها تأجلت لأن أحد محامي محمد كان عليه حضور تنفيذ حكم الإعدام في موكل له في قضية منفصلة. كما تأجلت جلسة في يوليو لإتاحة الفرصة للمتهمين لصيام شهر رمضان. كما أجلت الجلسات المخصصة في أغسطس عندما تسبب انقطاع للانترنت في جعل المحامين غير قادرين على الاطلاع على وثائقهم القانونية الالكترونية ثم ألغيت تماما مع اقتراب العاصفة الاستوائية ايزاك التي ضربت القاعدة لكنها لم تسبب خسائر. وفي أواخر سبتمبر أغلقت المكاتب المخصصة لمحامي الدفاع بسبب انتشار العفن والجرذان. وقال محامو الدفاع إن هذا المبنى الذي يعود إلى حقبة الاربعينات من القرن الماضي يصيبهم بالغثيان. وطلبوا تأجيل المحاكمة قائلين إنه بدون هذه المكاتب لن يكون بوسعهم الإعداد للجلسات. وأمر القاضي الكولونيل جيمس بول بتنظيف المكان لكنه قضى في الخامس من أكتوبر بعدم تأجيل الموعد مرة أخرى.