واشنطن، لوس أنجليس - أف ب، يو بي آي - أرجأ القاضي العسكري الأميركي الكولونيل جيمس بول إلى اليوم، سلسلة جلسات استماع كانت مقررة في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا للمتهمين بهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وبينهم خالد شيخ محمد العقل المدبر المزعوم لتلك الهجمات، وذلك بسبب عطل طرأ على وصلة الإنترنت، نتج من ضرر ألحقه بخروج قطار شحن عن سكّته في بالتيمور بولاية ميريلاند بكابل ألياف بصرية، العائد لمشغل الهاتف في المنطقة. (راجع ص13) وتمر الاتصالات بين القاعدة والأراضي الأميركية عبر القمر الاصطناعي، ثم عبر ألياف ضوئية تصلها ببقية المناطق الأميركية، وقال جيمس كونل أحد محامي الدفاع، «إن انقطاع الإنترنت منعنا من الاطلاع على البريد الإلكتروني وقراءة الملفات الإلكترونية للقضية، لذا قدمنا طلباً عاجلاً للتأجيل». ولفت إلى «أن مشكلة الوصول إلى الإنترنت ليست إلا صورة مجازية للمشكلات في غوانتانامو»، علماً بأن الجلسات التمهيدية أُرجئت سابقاً بسبب حلول شهر رمضان المبارك، وقد تتعرض الجلسات لتعطيل آخر بعد تشكل العاصفة الاستوائية «آيساك» فوق المحيط الأطلسي، ويتوقع أن تزداد قوتها أثناء مرورها فوق البحر الكاريبي بحلول اليوم، وتتحول إلى إعصار قد يهدد غوانتانامو السبت، بحسب ما توقع المركز الوطني الأميركي لرصد الأعاصير، وسيخيم التعذيب والطابع السري الذي يريد الدفاع إضفاءه على بعض عناصر الملف على الجلسات التمهيدية التي تهدف إلى إعادة المحاكمة، ولا يتوقع أن تبدأ قبل سنة على الأقل، إضافة إلى خالد شيخ الباكستاني الكويتي الأصل وقريبه علي عبدالعزيز علي، ويمثل أمام المحكمة اليمني رمزي بن الشيبة، والسعوديان وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي، وهم سيواجهون عقوبة الإعدام في حال إدانتهم.