تأجلت الجلسة التالية لخمسة من السجناء في غوانتانامو متهمين بالتآمر لشن هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 لمدة أسبوعين، للسماح للمتهمين بالتعبد في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان. وسمح كبير القضاة في محاكمة جرائم الحرب في غوانتانامو الكولونيل جيمس بول الاثنين، بتأجيل محاكمة خالد الشيخ محمد الذي يقال إنه الرأس المدبر للهجمات وأربعة من المتهمين الآخرين الذين ربما يواجهون عقوبة الإعدام في حال الإدانة في اتهامات بالتآمر مع تنظيم «القاعدة» وقتل 2976 شخصاً في الهجمات. وقال محامي الدفاع جيمس كونيل الذي يمثل ابن أخي محمد وهو المتهم علي عبد العزيز علي المعروف أيضاً باسم عمار البلوخي: «اليوم أعادت المحكمة العسكرية جدولة موعد الجلسة التالية المقررة بين 8 و12 آب (أغسطس) المقبل إلى ما بين 22 و26 منه، استجابة لطلب الدفاع بتجنب الجلسات خلال العشرة الأخيرة من شهر رمضان». وتم استدعاء الخمسة في القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو في أيار (مايو) الماضي، وكانت الجلسة التالية قد تأجلت بالفعل من حزيران (يونيو) الماضي، بسبب تضارب المواعيد بين محامي الدفاع. ومن المقرر استئناف جلسات ما قبل المحاكمة هذا الأسبوع في قضية أخرى يمكن أن يحكم فيها بالإعدام في غوانتانامو وهي قضية عبد الرحيم النشيري وهو قيادي مزعوم في تنظيم «القاعدة» متهم بالمساعدة في تدبير هجوم أسفر عن سقوط قتلى على سفينة حربية أميركية قبالة اليمن عام 2000. وكان من المقرر أن تستمر جلسة النشيري حتى يوم الجمعة المقبل، لكن تم إنقاص يوم منها بسبب رمضان أيضاً. والنشيري وهو سعودي من أصل يمني متهم بتجنيد ومساعدة انتحاريين قادوا قارباً مليئاً بالمتفجرات وجعلوه يصطدم بالمدمرة الأميركية كول أثناء تزودها بالوقود في ميناء عدن اليمني، ما أسفر عن مقتل 17 من البحارة الأميركيين وإصابة أكثر من 30 آخرين. وهو متهم بالقتل والشروع في القتل والتآمر والإرهاب. وفي جلسات الأسبوع الجاري، سيبحث القاضي بول طلباً من الدفاع في ما يتعلق بدليل مصنف على أنه سري وسيبحث في ما إذا كان سيجري حظر دخول الصحافة والمواطنين قاعة المحكمة أثناء نظر القضية. كندا - أميركا على صعيد آخر، قال مسؤولون إن جسر أمباسادور وهو معبر حدودي دولي مزدحم يربط وندسور في مقاطعة اونتاريو الكندية بديترويت في الولاياتالمتحدة، اغلق ليل الاثنين - الثلثاء. ولكن السلطات على جانبي الجسر قالت إن المحققين لم يعثروا على شيء مريب وأعيد فتح الجسر أمام حركة المرور امس. وأعلنت وكالة إدارة الطوارئ في ديترويت في بيان: «لم يتم اكتشاف قنبلة أو شحنة على الجسر». وأشارت إلى اغلاق ملف القضية. ويأتي إغلاق الجسر بعد اقل من أسبوع من إغلاق نفق ديترويت- وندسور عبر الحدود بسبب تحذير من قنبلة اتضح انه كاذب. وأفادت شركة «ديترويت انترناشيونال بريدج» المالكة للجسر بأن شرطة ديترويت تلقت التحذير. وأضافت أن التهديد كان مماثلاً لذلك الذي تسبب في اغلاق النفق الأسبوع الماضي لكنها لم تقدم أي تفاصيل إضافية. وقال مسؤول في شرطة وندسور انه جرى تحويل المرور إلى نفق ديترويت- وندسور وإلى جسر بلو ووتر الذي يربط بين بورت هورون في ولاية ميشيغان الأميركية وبين سارنيا في اونتاريو. وجسر أمباسادور الذي افتتح عام 1929، هو المعبر الحدودي التجاري الأكثر ازدحاماً في أميركا الشمالية وطريق مهم للشاحنات التجارية بصفة خاصة. وتستخدم اكثر من 25 ألف آلية معظمها شاحنات، الجسر يومياً للعبور فوق نهر ديترويت. والجسر الذي يبلغ طوله 2286 متراً مملوك للثري الأميركي مانويل «ماتي» مورون.